مصادر تكشف عن وساطة قيادات إخوانية بين البرهان وإيران ومنشأة رادار إيرانية جديدة في بورتسودان ضمن الصفقة

مصادر تكشف عن وساطة قيادات إخوانية بين البرهان وإيران ومنشأة رادار إيرانية جديدة في بورتسودان ضمن الصفقة
مصادر تكشف عن وساطة قيادات إخوانية بين البرهان وإيران ومنشأة رادار إيرانية جديدة في بورتسودان ضمن الصفقة

 تقارير تكشف عن صفقات تسليح بين قوات بورتسودان وطهران وسط تحركات إقليمية لتعزيز النفوذ

كشفت مصادر سودانية مقربة من الحركة الإسلامية عن تفاصيل صفقات تسليح أبرمتها قوات بورتسودان مع إيران، حيث لعبت قيادا


ت بارزة في الحركة الإسلامية دورًا أساسيًا في إتمام هذه الاتفاقات السرية لتزويد القوات بأسلحة متنوعة، من بينها طائرات مسيّرة، قنابل طيران، وذخائر مختلفة.

إيران تسعى لتعزيز نفوذها في البحر الأحمر
ووفقًا للمصادر، تعمل إيران على استعادة حضورها في البحر الأحمر وتأمين موطئ قدم استراتيجي في المنطقة، في وقت يُعد فيه السودان أحد حلفائها السابقين قبل قطع العلاقات الثنائية عام 2016.

وأشارت المصادر إلى أن قيادات إسلامية لعبت دور الوساطة بين طهران والجيش السوداني، حيث شكلت حلقة وصل في إعادة رسم العلاقات بين البلدين بعد التقارب الدبلوماسي الأخير.

صفقات اقتصادية تواكب إعادة العلاقات السودانية الإيرانية
شهدت الأشهر الأخيرة توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية بين السودان وإيران، شملت قطاعات المعادن، الخدمات المصرفية، والزراعة، وذلك ضمن جهود تعزيز التعاون بين حكومة بورتسودان وطهران.

ترتيبات عسكرية بين السودان وإيران قبيل خروج البرهان من الخرطوم
وأوضحت التقارير أن الاتصالات بين قيادات الإسلاميين وطهران سبقت خروج عبد الفتاح البرهان، قائد قوات بورتسودان، من مقر القيادة العامة في الخرطوم.

وكشفت “إرم نيوز” عن بعض بنود الاتفاق العسكري بين إيران وقوات بورتسودان عام 2024، حيث اشترطت طهران تقديم دعم عسكري مقابل تأمين وجود استراتيجي لها في ساحل البحر الأحمر، إضافة إلى تأمين وصول آمن إلى الحدود السودانية الليبية، وسط تكهنات بأن إيران تسعى لاستخدام هذا النفوذ لأغراض استخباراتية.

تأثير السيطرة على مصنع اليرموك في السودان
وبحسب التقارير، فقدت حكومة بورتسودان ترسانة كبيرة من الأسلحة بعد استيلاء قوات الدعم السريع على مصنع اليرموك جنوب الخرطوم، وهو المستودع الرئيسي للأسلحة الذي كان يعتمد عليه الجيش السوداني، مما دفع قيادات سودانية للبحث عن دعم عسكري خارجي لتعويض هذه الخسائر.

وأوضحت المصادر أن دولة لم يُكشف عن اسمها ساهمت في تمويل صفقات شراء الأسلحة من إيران وتركيا، حيث كان لقيادات النظام السابق المنتمية للحركة الإسلامية دور رئيسي في هذه الترتيبات.

تدريب الضباط السودانيين على الطائرات المسيرة في طهران
ضمن هذه الصفقات، ابتعثت قوات بورتسودان ثلاث دفعات من الضباط الفنيين، بينهم عناصر من كتائب البراء بن مالك، إلى إيران، بهدف التدريب على تشغيل الطائرات المسيّرة، حيث شكلوا نواة العمليات العسكرية التي مكّنت قوات بورتسودان من استعادة ولاية الجزيرة.

كما كشفت التقارير أن “البرهان” كان في حاجة إلى الأسلحة الإيرانية لمواجهة تمدد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وأجزاء واسعة من سنار جنوب شرق البلاد.

زيارات رسمية لتعزيز التعاون العسكري
ذكرت المصادر أن وزير الخارجية السوداني السابق زار طهران برفقة وفد عسكري رفيع المستوى، حيث كانت مهمته الأساسية مناقشة الدعم العسكري الإيراني للجيش السوداني.

تواجد فني إيراني لتشغيل الطائرات المسيرة داخل السودان
وأشارت التقارير إلى أن وحدات إيرانية فنية لا تزال تعمل على تشغيل الطائرات المسيرة “مهاجر-6″ و”شاهد-129” في مواقع قوات بورتسودان بمنطقتي المعاقيل ووادي الحمار في ولاية نهر النيل شمال البلاد، إضافة إلى تواجدهم في معهد التدريب العسكري بجبيت شرقي السودان.

صفقات تسليح مع تركيا لتعزيز قدرات الجيش السوداني
إلى جانب التعاون مع إيران، حصلت قوات بورتسودان على طائرات مسيّرة “بيرقدار” التركية، حيث شاركت قيادات إسلامية مقيمة في تركيا في هذه الصفقة، في إطار جهود تعزيز القوة العسكرية للحكومة السودانية.

منشأة رادار إيرانية جديدة في بورتسودان
وأكدت المصادر أن قادة قوات بورتسودان حصلوا لاحقًا ضمن الاتفاق العسكري مع إيران على نشر منشأة رادار جديدة بالقرب من ساحل البحر الأحمر، بهدف حماية المواقع العسكرية السودانية وتأمين النشاط العسكري في المنطقة.

ترقب دولي وتحركات استراتيجية في البحر الأحمر
في ظل هذه التطورات، تبرز التحركات العسكرية والسياسية بين السودان وإيران وتركيا كجزء من جهود إقليمية لإعادة تشكيل النفوذ في البحر الأحمر، وسط متابعة دولية وترقب لتداعيات هذه الاتفاقات على الوضع الإقليمي.


تعليقات