مصادر تكشف مفاجأة عن مكان انطلاق المسيرات المستهدف لمدينة بورتسودان ونوعها

مصادر تكشف مفاجأة عن مكان انطلاق المسيرات المستهدف لمدينة بورتسودان ونوعها
مصادر تكشف مفاجأة عن مكان انطلاق المسيرات المستهدف لمدينة بورتسودان ونوعها


كشفت مصادر نقلت عنها مواقع تابعة للتيار الإسلامي أن الهجوم الذي استهدف قاعدة عثمان دقنة العسكرية في مطار بورتسودان، بولاية البحر الأحمر شرقي السودان، تم تنفيذه بواسطة 11 طائرة مسيرة انتحارية. وقد انطلقت هذه الطائرات من قاعدة العطرون القريبة من الحدود الليبية، حيث قطعت مسافة تقدر بحوالي 1600 كيلومتر. وأشارت المعلومات إلى أن قوات الدعم السريع استعانت بخبراء أجانب يمتلكون تقنيات متقدمة، مما ساعدهم في تطوير مدى الطيران لهذه الطائرات لتصل إلى بورتسودان وكسلا.

كما أوضحت المصادر أن عمليات التعديل والتجهيز للطائرات تمت في محور الصحراء، وتحديدًا في منطقة العطرون، مما يعكس مستوى التخطيط والتنظيم الذي تمت به هذه العملية. في الوقت نفسه، أكدت المصادر أن الجيش السوداني يمتلك القدرة على التعامل مع هذه التهديدات واحتوائها، كما حدث في الهجوم الأخير على بورتسودان، حيث تمكنت القوات من التصدي للهجمات بنجاح.

تم رصد طائرة مسيّرة من طراز “جناح طائر” في مطار بورتسودان، حيث تمكنت الدفاعات الأرضية في المطار من إسقاطها. تتميز هذه الطائرة بتصميمها الانسيابي الذي يفتقر إلى الذيل الرأسي، مما يقلل من مقاومة الهواء ويعزز كفاءة الطيران. كما أن أجنحتها العريضة توفر استقرارًا أكبر، مما يمكنها من حمل أوزان أكبر، وبالتالي تعزيز قدرتها على الطيران لفترات طويلة دون الحاجة إلى إعادة الشحن المتكررة.

يتضمن هيكل الطائرة تجويفًا مركزيًا، يُعتقد أنه مخصص لحمل مكونات إلكترونية حيوية مثل وحدة التحكم ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المتطور، بالإضافة إلى إمكانية احتوائه على بطارية أو رأس حربي خفيف. المحرك المستخدم في هذه الطائرة هو محرك احتراق داخلي ثنائي الأسطوانة يعمل بالوقود السائل، مع مروحة دافعة مثبتة في المنتصف، مما يوفر دفعًا مباشرًا وفعالًا للطائرة أثناء الطيران.

من الناحية الوظيفية، يبدو أن هذه الطائرة مصممة لأغراض الاستطلاع الجوي، حيث تتمتع بقدرة على التحليق لمسافات طويلة مع مستوى منخفض من الضوضاء، مما يجعلها مثالية لمهام المراقبة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدامها في الهجمات الدقيقة من خلال تركيب رأس حربي موجه بنظام GPS أو نظام الملاحة بالقصور الذاتي (INS)، كما أنها قادرة على إجراء عمليات رصد وتصوير باستخدام كاميرات متطورة. تشير التحليلات إلى أن هذه الطائرة ليست منتجًا تجاريًا، مما يدل على أنها قد تم تصنيعها أو تعديلها في منشأة عسكرية، حيث تعكس التقنيات المستخدمة فيها مصادر أوروبية أو صينية.

في سياق متصل، صرح خالد الإعيسر، وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، بأن مدينة بورتسودان تعرضت صباح الأحد 4 مايو 2025م لهجوم غادر شنته ميليشيا الدعم السريع، بدعم من حلفائها. وقد استخدمت في هذا الهجوم سبع طائرات مسيرة انتحارية، التي شكلت غطاءً لهجوم آخر نفذته طائرة استراتيجية على قاعدة عثمان دقنة الجوية، مما أسفر عن أضرار مادية دون وقوع خسائر في الأرواح. وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي من التصدي لجميع الطائرات المسيرة بنجاح، بينما أصابت الطائرة الاستراتيجية أحد الأهداف المحددة.


 

تعليقات