الأيام دول: كيف خرج الجولاني من عباءة "التنظيم " ليجلس على طاولة واحدة مع ترامب؟

الأيام دول: كيف خرج الجولاني من عباءة "التنظيم " ليجلس على طاولة واحدة مع ترامب؟
الأيام دول: كيف خرج الجولاني من عباءة "التنظيم " ليجلس على طاولة واحدة مع ترامب؟

في خطوة سياسية مفاجئة، التقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، المعروف سابقًا بـ"أبو محمد الجولاني"، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض يوم الأربعاء.

يأتي هذا اللقاء بعد إعلان ترامب رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وتعبيره عن رغبته في تطبيع العلاقات مع دمشق، واصفًا هذه الخطوة بأنها "فرصة للسلام" تحت قيادة الشرع.

الشرع، الذي سيطر على دمشق بعد هجوم عسكري قادته هيئة تحرير الشام، أصبح رئيسًا رسميًا للبلاد في يناير. ورغم ماضيه المليء بالقتال والتشدد الديني، فقد ظهر بملابس رسمية، معلنًا نيته استبدال نظام الأسد بنظام سياسي شامل وعادل.


من العراق إلى سوريا:

ولد أحمد الشرع في السعودية لعائلة ذات توجه قومي عربي، ونشأ على أفكار مناقضة للإسلام السياسي الذي تبناه لاحقًا.

في بداية الألفية، انضم إلى تنظيم القاعدة في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، وقاتل ضد القوات الأمريكية، مما أدى إلى اعتقاله لعدة سنوات في سجن أمريكي في العراق.   

برز اسمه خلال الربيع العربي، بعد أن أرسله أبو بكر البغدادي إلى سوريا لتعزيز وجود القاعدة.

في عام 2013، أدرجته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب، متهمةً إياه بالسعي لتطبيق الشريعة الإسلامية عبر جبهة النصرة، التي نفذت هجمات انتحارية دموية.

في أول ظهور إعلامي له عام 2013، أخفى الجولاني وجهه وتحدث عن رؤيته لإدارة سوريا وفقًا للشريعة. لكنه في مقابلة عام 2021، ظهر بوجه مكشوف، معتبرًا تصنيفه كإرهابي مجحفًا، ومؤكدًا رفضه لقتل المدنيين.

من "النصرة" إلى الرئاسة:

في عام 2016، أعلن الجولاني فك ارتباطه بالقاعدة، وبدأ في إعادة تنظيم فصيله الذي أصبح يعرف لاحقًا بهيئة تحرير الشام.

في نهاية عام 2024، قاد جماعات المعارضة المسلحة للسيطرة على دمشق، منهيًا حكم عائلة الأسد، وتغير اسمه إلى أحمد الشرع.

بعد شهر، تولى رسميًا منصب رئيس الجمهورية، في تحول غير متوقع، بعد أن كان اسمه مرتبطًا بالتطرف والإرهاب.

بهذا التحول، أصبح الجولاني شخصية سياسية حاضرة في المحافل الدولية، ويسعى لإعادة تعريف سوريا وموقعها في النظام العالمي، من خلال واشنطن التي طلبت منه الانضمام إلى اتفاقات أبراهام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل وطرد "الإرهابيين الفلسطينيين" من البلاد.

تعليقات