أكد وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس يوم الخميس أن قبرص تسعى بنشاط لتعزيز علاقات حسن الجوار مع سوريا. وأشار إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا، معتبرًا إياه خطوة رمزية هامة تفتح الطريق أمام تجديد التعامل مع الحكومة السورية الحالية برئاسة أحمد الشرع.
وأوضح كومبوس أن قبرص كانت لديها رؤية دقيقة للوضع في سوريا منذ البداية، مشيرًا إلى زيارته للبلاد ولقائه بالقيادة الجديدة في فبراير الماضي. وأضاف أن قبرص أبدت مخاوفها للاتحاد الأوروبي بشأن شروط رفع العقوبات لكنها دعمت أيضًا بدء التقارب. وأكد أن قبرص لعبت دورًا إيجابيًا في مجموعات العمل التابعة للاتحاد الأوروبي حول هذا الملف، وأنها كانت من بين الدول القليلة التي لم تسحب بعثتها الدبلوماسية من سوريا. كما لم يستبعد إجراء زيارات رسمية مستقبلًا.
وشدد كومبوس على أهمية سوريا كجارة قريبة، مؤكدًا التزام قبرص بدعم رفع العقوبات بشروط محددة.
في سياق متصل، أُعيد قاربين يحملان مهاجرين سوريين يوم الأربعاء إلى سوريا بموجب اتفاق ثنائي حول الهجرة غير النظامية بين قبرص وسوريا. وذكر نائب وزير الهجرة نيكولاس يوانيدس أن معظم طالبي اللجوء السوريين في قبرص حاليًا ليسوا لاجئين حقيقيين بل يبحثون عن عمل غير قانوني ويدعمون شبكات الاتجار. وأضاف أن وكالات توظيف غير قانونية تستغل الوافدين الجدد، علمًا بأن القانون يمنع طالبي اللجوء من العمل خلال الأشهر التسعة الأولى. وأعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في قبرص عن علمها بالحادث وسعيها للحصول على توضيحات.
تعليقات
إرسال تعليق