مجموعة تمثل حقوق اللاجئين السوريين تنتقد نهج قبرص تجاه مراجعات اللجوء وتطالب بتقييم مناسب

مجموعة تمثل حقوق اللاجئين السوريين تنتقد نهج قبرص تجاه مراجعات اللجوء وتطالب بتقييم مناسب
مجموعة تمثل حقوق اللاجئين السوريين تنتقد نهج قبرص تجاه مراجعات اللجوء وتطالب بتقييم مناسب

 

منظمة حقوق لاجئين سوريين تنتقد نهج قبرص تجاه مراجعات اللجوء وتطالب بمعالجة المخاوف


عبرت مجموعة تمثل حقوق اللاجئين السوريين عن معارضتها الشديدة لنهج الحكومة القبرصية في مراجعة وضع اللجوء، وذلك ردًا على تقرير حديث صادر عن "فيلي نيوز". أثارت المجموعة مخاوف جدية بشأن سلامة العودة الطوعية للاجئين وتحدت الافتراضات حول دوافع طالبي الحماية.


رد على مزاعم "فيلي نيوز" وتوضيح أوضاع طالبي اللجوء

أكدت منظمة "السوريون في قبرص" أن العديد من أعضائها كانوا ضمن الـ 600 شخص، معظمهم من سوريا، الذين تلقوا مؤخرًا رسائل من هيئة اللجوء تدعوهم لمراجعة وضعهم. وقد ذكر تقرير "فيلي نيوز" أن هيئة اللجوء اقترحت مطالبة من يحملون "ملفات عمال وليس لاجئين" ولا يحتاجون إلى الحماية بالعودة طوعًا إلى بلدانهم الأصلية.

عبرت المجموعة عن انزعاجها من هذه الصياغة، متسائلة عن مصير من يرفضون العودة الطوعية. كما طعنت في ادعاء التقرير بأن غالبية الـ 600 شخص – الذين وصفوا بأنهم رجال مسلمون سنة – جاءوا إلى قبرص لأسباب اقتصادية فقط بناءً على جنسهم وخلفيتهم الدينية.


مخاطر التجنيد الإجباري وعدم أمان سوريا

شددت المجموعة على أن تحديد الجنس كسبب للوصول إلى قبرص لأسباب اقتصادية غير مفهوم. وأكدت أن العديد من الرجال هم من المتهربين من الخدمة العسكرية، وما زالوا يواجهون خطرًا من قبل القوات الموالية للنظام السوري السابق ومن قبل السلطات الجديدة، "تحديدًا لأنهم تجنبوا النضال المسلح ضد الدكتاتورية".

أكدت المنظمة أن سوريا لا تُعتبر وجهة آمنة وفقًا للأمم المتحدة. كما أشارت إلى تحذيرات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأسبوع الماضي بأن سوريا قد تكون "على بعد أسابيع من حرب أهلية واسعة النطاق"، بالإضافة إلى تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في البلاد.


تأخيرات طويلة في معالجة طلبات اللجوء

نفت منظمة "السوريون في قبرص" مزاعم التقرير بأن طلبات اللجوء السورية المعلقة، والبالغ عددها 12,800 طلب، تُعالَج "بسرعة". وأشارت المجموعة إلى أن بعض الأعضاء ينتظرون المراجعة منذ عام 2019، حيث انتظر ما يقرب من نصفهم أكثر من 21 شهرًا، وهي المدة القصوى المنصوص عليها في قانون اللاجئين.

وأوضحت المنظمة أن هذا يتناقض مع تقارير حديثة صادرة عن المراجع العام (8 أبريل 2025) وأمين المظالم (7 يونيو 2024)، والتي سلطت الضوء على التأخير في عملية اللجوء. وصفت المجموعة التأخيرات الطويلة بأنها "تمييز صارخ"، مشيرة إلى أن الطلبات الجديدة من دول أخرى تتم معالجتها في غضون ثلاثة أشهر.


حق العمل وكرامة البقاء

ردًا على توضيحات التقرير الأصلي بأن طالبي اللجوء لا يمكنهم العمل تلقائيًا، أوضحت منظمة "السوريون في قبرص" أنه بموجب المرسوم الوزاري، يمكن لطالبي اللجوء العمل في قطاعات محددة بعد تسعة أشهر من تقديم الطلب. وذكرت المجموعة أن "عملهم يهدف، بلا شك، إلى البقاء على قيد الحياة، ولا يعني بأي حال من الأحوال أن دوافع إقامتهم في قبرص اقتصادية". وأضافت: "لا أحد يرغب في التسول. العمل يعني الكرامة".


مخاوف من "الإكراه غير المباشر" على العودة الطوعية

حذرت منظمة "السوريون في قبرص" من استخدام فترات الانتظار الطويلة ورفض الطلبات كـ"إكراه غير مباشر" على العودة الطوعية. وأشارت إلى أنه على الرغم من عودة 2300 سوري طوعًا منذ سقوط الأسد، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن الظروف لم تعد تبرر الحماية الدولية.

كما تساءلت المجموعة عن شرعية استمرار دائرة اللجوء في رفض طلبات اللجوء السورية – كما ورد في المقال الأصلي – بناءً على افتراضات مفادها أن المتقدمين يدعمون النظام الجديد ولا يحتاجون إلى الحماية، ووصفت هذا بأنه تحليل "مبسط للغاية" للحياة السياسية السورية.

دعت منظمة "السوريون في قبرص" السلطات إلى مواصلة تقييم الطلبات مع مراعاة جميع العوامل التي تدفع طالبي اللجوء إلى طلب الحماية، بما يتماشى مع التزامات قبرص الدولية واستخدام أدوات ضمان الجودة المتاحة.

تعليقات