الدعـــ.ــم توجه بخروج جميع قواتها من مدينة النهود

أعلن رئيس الإدارة المدنية، يوسف عليان، في فيديو تم نشره بواسطة قوات الدعم السريع على وسائل التواصل الاجتماعي، عن تشكيل قوة مكونة من 50 عربة قتالية بهدف حماية المدنيين وتأمين منطقة سوق النهود والمؤسسات الحكومية. كما أعلن عن العفو العام بين جميع القبائل في النهود وفتح المؤسسات العامة والمستشفى ومراكز الشرطة والسجن. وطالبت الإدارة المدنية أفراد الجيش وبقية القوات بالاستسلام في غضون 24 ساعة، ودعت المواطنين للعودة إلى مناطقهم. وأكدت أنها ستعلن عن الإدارة المدنية لمحلية النهود خلال أسبوع.

أكد عدد من قيادات الدعم السريع في تصريحات لهم بعد اجتماعهم بأمير عمارة دار حمر، عبد القادر منعم منصور، احترامهم للأمير، وطلبوا من المواطنين عدم مغادرة منازلهم.

اتهمت مجموعة محامي الطوارئ قوات الدعم السريع باعتقال العشرات من الشباب وقتل أكثر من 27 مدنيًا تحت ذريعة تعاونهم مع الجيش بعد سيطرتها على النهود يوم الخميس. وأدانت المجموعة في بيان حصل عليه راديو دبنقا أعمال النهب المنظم التي استهدفت الممتلكات الخاصة والعامة، بالإضافة إلى اقتحام سجن المدينة وإطلاق سراح السجناء. كما أشارت إلى مقاطع مصورة تظهر قيام عناصر من قوات الدعم السريع بتصفية أسرى.

أدان حزب الأمة القومي من جهته الانتهاكات الكبيرة التي حدثت في مدينتي النهود والخوي ومناطق خماس حلاب والقرى المجاورة، حيث أسفرت عن مقتل العشرات. وذكر الحزب في بيان أطلع عليه راديو دبنقا أن منطقة السردابة تعرضت للاحتراق الكامل، وقد قُتل عدد من المواطنين، بالإضافة إلى وقوع أعمال نهب واسعة النطاق استهدفت منازل المواطنين وممتلكاتهم، بما في ذلك المركبات، مما أدى إلى هروب المواطنين من منازلهم.

من جانبها، وجهت وزارة الخارجية اتهامات لقوات الدعم السريع بقتل 300 شخص في مدينة النهود.

من جهته، أوضح سفير تركيا في السودان في تغريدة له على منصة إكس: “تلقيت خبر المجزرة الفظيعة في النهود، التي أودت بحياة مدنيين عُزَّل، بينهم نساء وأطفال أبرياء. أدين بشدة هذه الجريمة الوحشية، وأستنكر الأعمال البربرية التي تقوم بها العصابات الإجرامية ضد الأبرياء.”

ذكرت مصفوفة متابعة النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية أن 940 أسرة قد نزحت من منطقة الخوي في ولاية غرب كردفان يوم الجمعة نتيجة للاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

أشارت المصفوفة في تقريرها إلى نزوح حوالي 1800 أسرة من النهود يوم الخميس إلى مواقع أخرى داخل محلية النهود، في حين لجأ البعض الآخر إلى غبيش والاضية وغرب بارا.