مبادرة استثمارية واعدة: إطلاق خط بحري لنقل الركاب بين لارنكا و جونية في لبنان قيد الدراسة

مبادرة استثمارية واعدة: إطلاق خط بحري لنقل الركاب بين لارنكا و جونية في  لبنان قيد الدراسة
مبادرة استثمارية واعدة: إطلاق خط بحري لنقل الركاب بين لارنكا و جونية في لبنان قيد الدراسة

 بالتأكيد، إليك صياغة موسعة للمقال مع عدم الاختصار:



مبادرة استثمارية واعدة: إطلاق خط بحري لنقل الركاب بين قبرص ولبنان قيد الدراسة

كشفت مصادر مطلعة في وزارة النقل القبرصية عن تلقي الحكومة عرضاً مُهماً من مستثمرين أجانب، يتضمن مقترحاً طموحاً لإطلاق خط بحري مُنتظم مُخصص لنقل الركاب بين ميناء لارنكا الواقع في قبرص، وميناء جونيه الذي يقع في لبنان.

وأوضحت المصادر أن تفاصيل الخطة الأولية تشير إلى إنشاء خط بحري مُتخصص في نقل المسافرين حصراً، يربط بشكل مباشر بين ميناء لارنكا القبرصي، الذي يُعد من المنافذ البحرية الهامة في الجزيرة، ومدينة جونيه اللبنانية الساحلية، التي تقع إلى الشمال من العاصمة بيروت وتتميز بنشاطها السياحي والاقتصادي.

وفي سياق التواصلات الأولية التي جرت لمناقشة هذه المبادرة، أفادت المصادر بأن وكالة "Invest Cyprus"، وهي الوكالة الوطنية لترويج الاستثمار في قبرص، قد لعبت دوراً محورياً في تسهيل الاتصالات بين المستثمرين والجهات الحكومية المعنية. وقد عُقدت بالفعل سلسلة من الاجتماعات الهامة في مقر وزارة النقل القبرصية ومكتب نائب وزير الشحن لمناقشة الجوانب المختلفة للمشروع المقترح.

وتُفصل الخطة المُقدمة من المستثمرين طبيعة الخدمة المزمع إطلاقها، حيث تؤكد على أنها ستكون مُخصصة بشكل كامل لنقل الركاب والمسافرين بين البلدين، ولن تشمل أي عمليات لشحن البضائع أو الحاويات. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تقف وراءها شركة مُتعددة الجنسيات، تتمتع بخبرة واسعة وسجل حافل في تشغيل خدمات نقل مماثلة في مناطق جغرافية أخرى تشمل قارة أوروبا وأمريكا اللاتينية.

وفي إطار التزامهم بتطوير هذا المشروع، يعتزم المستثمرون الأجانب تأسيس المقر الرئيسي لشركتهم الجديدة في قبرص، مما يعكس ثقتهم في البيئة الاستثمارية القبرصية وموقعها الاستراتيجي. بالإضافة إلى ذلك، من المُقترح أن يتم تشغيل السفينة أو السفن التي ستُستخدم في هذا الخط البحري تحت العلم القبرصي، مما يُعزز من دور قبرص في قطاع النقل البحري الإقليمي.

ولإظهار جديتهم والتزامهم بإنجاح هذه المبادرة، أعرب المستثمرون أيضاً عن استعدادهم لضخ استثمارات مُباشرة في تطوير وتحسين البنية التحتية القائمة في ميناء لارنكا. وتهدف هذه الاستثمارات إلى تلبية جميع المتطلبات التشغيلية اللازمة لتسيير خط نقل الركاب بكفاءة وفعالية عالية، وضمان توفير تجربة سفر مريحة وآمنة للمسافرين.

وأشار مراقبون ومطلعون على تفاصيل هذا المشروع إلى أن هذا الاهتمام المتزايد بإعادة إحياء خطوط النقل البحري بين قبرص ولبنان قد جاء في أعقاب التغيير الحكومي الأخير الذي شهدته الجمهورية اللبنانية في شهر فبراير من العام 2025. ويُذكر أن قبرص كانت تحتفظ في العقود الماضية بخطوط عبارات بحرية مُباشرة تربطها بلبنان، إلا أن هذه الخطوط قد توقفت عن العمل في وقت لاحق.

ويُقدر خبراء متخصصون في قطاع النقل البحري أن المدة الزمنية للرحلة البحرية الواحدة بين ميناء لارنكا القبرصي وميناء جونيه اللبناني ستستغرق حوالي أربع ساعات تقريباً. ويُعتقد أن إطلاق هذا الخط البحري سيساهم بشكل كبير في تعزيز حركة السياحة بين البلدين، بالإضافة إلى توفير فرص جديدة لتنمية الأعمال والتبادل التجاري والثقافي بين قبرص ولبنان.

وفيما يتعلق بالجدول الزمني المتوقع لبدء تشغيل هذه الخدمة، تشير مصادر مُطلعة على تفاصيل المشروع إلى أنه إذا سارت الإجراءات التنظيمية والإدارية بسلاسة ووفقاً للخطة الموضوعة، فمن المُحتمل أن تبدأ الخدمة البحرية فعلياً خلال فصل الصيف من العام الجاري 2025.

ومن الجدير بالذكر أن الشركة المُستثمرة لا تسعى للحصول على أي دعم مالي مُباشر من الحكومة القبرصية لتنفيذ هذا المشروع. ومع ذلك، فإن بدء التشغيل الفعلي للخط البحري يتطلب استكمال مجموعة من الإجراءات الأساسية، والتي تشمل تسجيل الشركة رسمياً في قبرص، وعملية الاستحواذ على السفينة أو السفن اللازمة للتشغيل، بالإضافة إلى خضوع هذه السفن لجميع الفحوصات والمعاينات الفنية اللازمة من قبل الجهات القبرصية المختصة لضمان سلامتها ومطابقتها للمعايير الدولية.

المصدر: in-cyprus

تعليقات