ضرب زلزال قوي بلغت قوته 6.1 درجة على مقياس ريختر منطقة كاسوس في اليونان، وشعر به سكان قبرص أيضًا، وخاصة في منطقتي بافوس وليماسول، وفقًا لما ذكرته الإذاعة الرسمية.
وحدد المعهد الجيوديناميكي التابع للمرصد الوطني في أثينا مركز الزلزال في البحر على بعد 19 كيلومترًا جنوب شرق كاسوس، وقدر عمق بؤرته بحوالي 62.5 كيلومترًا.
وقد أحدثت هذه الهزة الأرضية القوية شعورًا واضحًا بالاضطراب لدى سكان جزر بحر إيجة الجنوبية وشرق جزيرة كريت. وعلى الرغم من المسافة النسبية بين هيراكليون ومركز الزلزال، أفاد السكان بشعورهم بثلاث "موجات" متناوبة واستمرار الهزة لمدة لا تقل عن 15 ثانية.
كما شعر بالزلزال سكان مناطق أتيكا وعلى السواحل التركية. ووفقًا للمعلومات الأولية، لم ترد أنباء عن وقوع أضرار.
وأوضح رئيس منظمة رصد الزلازل في المحيط الهادئ (OASP)، إفثيميوس ليكاس، لإذاعة ERT أن "السمة الرئيسية لهذه الهزة القوية هي عمق بؤرتها الذي يبلغ 60 كيلومترًا." وأضاف أن هذا العمق أدى إلى انخفاض تأثير الهزة في كاسوس وكارباثوس ووصوله إلى ذروته في كريت. ونتيجة لذلك، وبناءً على البيانات والأوصاف الأولية للسكان، لا توجد آثار تُذكر حتى الآن، مع التأكيد على الحاجة إلى صورة كاملة للوضع.
وأكد البروفيسور ليكاس أنه نظرًا لعمق بؤرة الزلزال، فمن غير المتوقع حدوث سلسلة غنية من الهزات الارتدادية، مشيرًا إلى أن "مثل هذه الزلازل تحدث مرة واحدة". كما أضاف أن "الزلزال وقع أساساً على القوس اليوناني وليس مرتبطاً بالزلازل في جزر سيكلاديز أو تركيا".
وفي أعقاب الزلزال، وفي تمام الساعة 02:36 صباحًا، تلقى سكان كاسوس وكارباثوس وشرق كريت
رسالة تحذير من تسونامي عبر نظام 112، طُلب منهم فيها الابتعاد الفوري عن السواحل.
يُذكر أن جهاز قياس الزلازل التابع للمرصد الوطني سجل هذا الزلزال القوي الذي ضرب شرق جزيرة كريت.
تعليقات
إرسال تعليق