أكدت مصادر مطلعة أن قادة البرلمان القبرصي قد توصلوا إلى اتفاق بشأن الموعد المحدد لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك استجابةً للمقترح الذي تقدمت به وزارة الداخلية. وبناءً على هذا الاتفاق، ستقام الانتخابات البرلمانية في الرابع والعشرين من شهر مايو لعام 2026.
وفي اجتماع عُقد اليوم في مقر البرلمان، اتفق القادة على أن مجلس النواب الحالي سيتم حله في العشرين من شهر أبريل لعام 2026، وذلك تماشياً مع انتهاء مدته القانونية.
ويستند هذا القرار إلى الإطار القانوني الذي يلزم البرلمان بحل نفسه قبل ثلاثين يوماً على الأقل من موعد إجراء الانتخابات. كما ينص القانون على ضرورة إجراء الانتخابات في غضون أربعي ن يوماً من تاريخ حل البرلمان.
ومن المقرر أن يتم التصويت على حوالي سبعة وثلاثين نصاً موحداً لقانون الانتخابات خلال الجلسة العامة التي ستعقد في الثاني والعشرين من شهر مايو الجاري. ويأتي ذلك بعد اجتماع لجنة الداخلية الذي سيعقد في اليوم نفسه لاتخاذ المواقف النهائية بشأن مشاريع القوانين ومقترحات القوانين المتعلقة بالانتخابات.
وقد صرح رئيس لجنة الداخلية، السيد أريستوس داميانو، بأن جميع القوانين الانتخابية يجب أن تُعرض على الجلسة العامة في الثاني والعشرين من شهر مايو. ومع ذلك، أشار إلى أنه في حال تطلبت بعض التعديلات إجراء تعديلات دستورية، فقد يتم إجراء تصويتات إضافية في التاسع والعشرين من شهر مايو للحفاظ على الجدول الزمني المعتاد لإقرار القوانين قبل عام واحد على الأقل من موعد إجراء الانتخابات.
ولا تزال هناك عدة قضايا عالقة تحتاج إلى حسم، من بينها مقترح خفض سن التصويت إلى سبعة عشر عاماً، والتسجيل التلقائي للناخبين، ومقترح التجمع الديمقراطي بتعديل آلية تخصيص المقاعد في عملية التوزيع الثانية.
وأشار السيد داميانو إلى المناقشات المستمرة التي تجري حول توقيت تنفيذ هذه المقترحات، بغض النظر عن موقف الأحزاب السياسية من خفض سن التصويت.
وأضاف السيد داميانو: "نظراً للمخاوف التي أثيرت بشأن ما إذا كان التسجيل التلقائي للناخبين والتصويت في سن سبعة عشر عاماً سيتم تطبيقهما بدءاً من الانتخابات البرلمانية المقبلة أو الانتخابات الرئاسية المقبلة، فإن المواقف السياسية النهائية ستتحدد في اجتماع اللجنة الذي سيعقد يوم الخميس."
ولا تزال هناك قضايا أخرى مطروحة للنقاش المستقبلي، بما في ذلك التصويت الأفقي، وخيارات تسجيل اللاجئين من خلال النسب الأمومي، ومقترحات إنشاء مؤسسات جديدة مثل أعضاء البرلمان.
تعليقات
إرسال تعليق