تتبنى قبرص مجموعة من الخطط للتعامل مع تدفقات الهجرة إليها، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1. تشديد إجراءات الهجرة ومراقبة الحدود:
- تحديث قانون الهجرة: أقرت قبرص تعديلات على قانون الأجانب والهجرة بهدف تحديث نظام الهجرة وتشديد الضوابط على من يُعتبر "مهاجرًا محظورًا".
- زيادة الدوريات البحرية: تكثيف الدوريات البحرية لمنع وصول قوارب المهاجرين غير النظاميين.
- تعزيز الرقابة على الخط الأخضر: تشديد الرقابة على طول الخط الأخضر الفاصل مع شمال قبرص لمنع العبور غير القانوني.
2. تسريع إجراءات اللجوء والترحيل:
- تسريع معالجة طلبات اللجوء: تهدف الحكومة إلى تقليل فترة معالجة طلبات اللجوء بشكل كبير.
- زيادة عمليات الترحيل: التركيز على ترحيل وإعادة الأشخاص الذين لا يستحقون الحماية.
- تسهيل العودة الطوعية: تشجيع العودة الطوعية للاجئين إلى بلدانهم الأصلية.
3. اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه بعض الجنسيات:
- تعليق مؤقت لطلبات لجوء السوريين: اتخذت قبرص قرارًا بتعليق مؤقت لفحص طلبات اللجوء من المواطنين السوريين.
- إلغاء حماية من يرتكبون جرائم خطيرة: تخطط قبرص لسحب الحماية من طالبي اللجوء الذين يرتكبون جرائم خطيرة.
4. التعاون مع دول أخرى والمنظمات الدولية:
- محادثات مع لبنان: تجري قبرص محادثات مع السلطات اللبنانية لوقف تدفق اللاجئين القادمين بحراً.
- طلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي: تسعى قبرص للحصول على مزيد من التضامن والمساعدة من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في إدارة تدفقات الهجرة.
- التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR): على الرغم من بعض الخلافات، هناك تواصل وتعاون مع المفوضية في جوانب معينة.
5. خطط طويلة الأمد وإجراءات أخرى:
- الخطة الوطنية لدمج المهاجرين: وضعت قبرص خطة وطنية لدمج المهاجرين تهدف إلى تسهيل اندماجهم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
- تفعيل خطة "إستيا": وهي خطة تم تطويرها للتعامل مع عمليات الإجلاء الجماعي من مناطق الأزمات المجاورة، ويمكن استخدامها أيضًا لاستيعاب أعداد كبيرة من الوافدين مؤقتًا.
- إنشاء مناطق عبور: تدرس الحكومة إنشاء مناطق عبور لتسريع فحص طلبات اللجوء ومنع دخول من لا يستحقون الحماية إلى مناطق الجمهورية.
التحديات والانتقادات:
تواجه خطط قبرص بعض التحديات والانتقادات، بما في ذلك:
- ضغوط على نظام الاستقبال: لا يزال نظام استقبال اللاجئين يواجه ضغوطًا بسبب الأعداد الكبيرة.
- مخاوف بشأن حقوق الإنسان: أثارت بعض الإجراءات، مثل تعليق طلبات لجوء السوريين وعمليات الإعادة المحتملة، مخاوف لدى منظمات حقوق الإنسان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
- الوضع في المنطقة: تؤثر الأوضاع нестабильная في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير على تدفقات الهجرة إلى قبرص.
بشكل عام، تتجه خطط قبرص للتعامل مع تدفقات الهجرة نحو مزيد من التقييد والتركيز على الترحيل، مع محاولة إيجاد حلول للتعامل مع الأعداد المتزايدة والضغوط على مواردها.
nooreddin
تعليقات
إرسال تعليق