الشرطة الإيطالية توقف ثمانية أتراك بتهمة المساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية عبر البلقان

الشرطة الإيطالية توقف ثمانية أتراك بتهمة المساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية عبر البلقان
الشرطة الإيطالية توقف ثمانية أتراك بتهمة المساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية عبر البلقان


 أوقفت شرطة الحدود الإيطالية في مدينة ترييستي شمال شرقي إيطاليا، ثمانية مواطنين أتراك، للاشتباه بقيامهم بالمساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية، عبر ما يسمى بـ "طريق البلقان".

ألقت شرطة الحدود في ترييستي، بتوجيه من مكتب المدعي العام المحلي لمكافحة المافيا، القبض على ثمانية مواطنين أتراك، يشتبه بكونهم أعضاء في منظمة تهرب مهاجرين بشكل غير قانوني، عبر ما يسمى بـ "طريق البلقان". وجاء الإعلان عن هذه العملية في بيان صحفي، نشرته إدارة الشرطة المحلية، يوم الأربعاء 23 نيسان/ أبريل الجاري. 

كشف 52 مهاجرا غير شرعي بينهم نساء وأطفال قُصَّر

وقالت مصادر التحقيق إن الشرطة كشفت 52 مهاجرا غير شرعي، من بينهم عدة نساء، وعدد قليل من القاصرين، بعضهم صغار السن. كما صادرت قوات الأمن 10 سيارات كجزء من العملية، يشتبه في أنها كانت تستخدم في تهريب المهاجرين إلى إيطاليا.

وبدأ التحقيق الذي يديره المدعي العام فيدريكو فريتسا، في الربيع الماضي، خلال عمليات مراقبة على الحدود في ترييستي، عقب توقيف مواطنين أتراك كانوا ينقلون بشكل رئيسي مواطنين أكراد قادمين من تركيا، ومواطنين صينيين.

وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي تابع هذه العملية وصرح أن "شرطة الحدود في مدينة ترييستي تمكنت من تفكيك شبكة للاتجار بالبشر كانت تقوم بنقل المهاجرين غير النظاميين إلى إيطاليا عبر طريق البلقان". وأضاف "أن تكلفة الرحلة كانت تصل إلى 6 آلاف يورو للشخص الواحد".

.

وأكد الوزير الإيطالي أن "الأمر انتهى بتوقيف ثمانية أشخاص، جميعهم مواطنون أجانب، بتهمة المساعدة في الهجرة غير الشرعية". وقال موقع إعلامي تركي إن "الموقوفين قد يكونون من التابعية التركية".

ووفقا لمصادر التحقيق، فقد اكتشفت الشرطة القضائية في ترييستي تدفقا كبيرا للمهاجرين غير الشرعيين، معظمهم من الأسر التي لديها أطفال قُصَّر، والذين وصلوا في معظم الحالات إلى البوسنة وصربيا بالطائرة، قبل أن يتم نقلهم إلى إيطاليا بالسيارات أو الشاحنات عبر البوسنة، وسلوفينيا وكرواتيا.

من جانبها، الشرطة الكرواتية التي ألقت القبض في إطار هذه العملية على ثلاثة مواطنين أتراك آخرين في سبليت بكرواتيا، كانت قد أنقذت في أواخر شهر آذار/مارس الماضي، أثناء عملية مكثفة أخرى لقمع الهجرة غير الشرعية، 15 مواطنا أجنبيا حاصرتهم المياه في منطقة غمرتها الفيضانات في بلدية ياسينوفاتس، حيث تم رصد 15 شخصا على الضفة اليمنى لقناة ستروج كانوا محاطين بالمياه ويطلبون المساعدة. وتم نقل الأشخاص المتجمدين من المنطقة التي غمرتها المياه إلى أماكن جافة وآمنة بواسطة القوارب. 


تكلفة الرحلة تتراوح بين 4 و6 آلاف يورو

وقالت مصادر التحقيق الإيطالية نفسها، إن إيطاليا لم تكن الوجهة النهائية لهذه الرحلات، بل أن الوجهة المقصودة كانت شمال أوروبا، لاسيما ألمانيا، وأشارت إلى أن تكلفة الرحلة من تركيا إلى إيطاليا تراوحت بين 4 و6 آلاف يورو.

وشاركت الشرطة الكرواتية والبلغارية في التحقيق، إلى جانب مسؤولين أمنيين أتراك وألمان، بما في ذلك مسؤول أمني ألماني انضم إلى شرطة الحدود في ترييستي، في إطار جهود التعاون لمكافحة تهريب المهاجرين في منطقة البلقان وشمال شرقي إيطاليا. وبدأ هذا التعاون عقب اتفاق بين الشرطة الفيدرالية الألمانية وشرطة الدولة الإيطالية. كما كان للمنظمة اتصالات في تركيا وبلغاريا وألمانيا، والبوسنة ودول البلطيق.


تعليقات