وزير الداخلية المرتقب يتوعد بتغيير جذري لسياسة اللجوء في ألمانيا

وزير الداخلية المرتقب يتوعد بتغيير جذري لسياسة اللجوء في ألمانيا
وزير الداخلية المرتقب يتوعد بتغيير جذري لسياسة اللجوء في ألمانيا


 توعد وزير الداخلية الألماني المرتقب، ألكسندر دوبريندت (من الاتحاد المسيحي الاجتماعي)، بإجراء تغييرات جذرية في سياسة الهجرة واللجوء، مؤكدا عزمه على خفض أعداد المهاجرين وتشديد الرقابة على الحدود.

ومن المقرر أن يتولى الحزب المسيحي الاجتماعي وزارة الداخلية الاتحادية ضمن الحكومة الألمانية المقبلة، بناءً على اتفاق الائتلاف بين "التحالف المسيحي" (الذي يضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي) و"الحزب الاشتراكي الديمقراطي". ويريد الائتلاف الحكومي تشديد سياسة اللجوء.

ويوم الإثنين، قدّم التحالف المسيحي، قائمة وزرائهم المُعيّنين في الحكومة الائتلافية، وأعلن ماركوس زودر، رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي، أن ألكسندر دوبريندت، رئيس الكتلة البرلمانية السابقة للحزب في البرلمان الألماني، سيُعيّن وزيراً للداخلية.

تعليق لم الشمل والترحيل إلى سوريا

وكان "التحالف المسيحي" قد وعد خلال حملته الانتخابية بإحداث تحول جذري في سياسة الهجرة واللجوء، والآن تأتي هذه القضية على رأس أولويات ألكسندر دوبريندت الذي قال في تصريح لقناتي (RTL وntv) إن "علينا أن نخفف من حدة الاستقطاب في ألمانيا، وأن نعيد تحقيق التوازن".

وأضاف أن "قضايا الهجرة يجب أن تُعالج بوضوح، وبالتالي علينا أن نعيد سياسة الهجرة إلى مسارها الصحيح، وهذا يعني خفض أعداد المهاجرين". مشيراً إلى أنه قد خطط بالفعل لاتخاذ أولى الإجراءات. وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

وكشف أن وزارته ستعمل "على زيادة عمليات رفض طالبي اللجوء بشكل واضح عند الحدود، كما ستقوم بتعليق لمّ شمل عائلات اللاجئين، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات ترحيل إلى دول مثل سوريا وأفغانستان".

إحداث تغيير في سياسة اللجوء

وأقرّ دوبريندت بأن التنسيق بين أطراف الائتلاف الحكومي ضروري وقد يؤدي إلى مناقشات، لكنه شدد على أن "الاتفاق الائتلافي يتضمن تدابير صارمة لإحداث تحول في سياسة الهجرة، ومهمتي أن أضمن تنفيذها وتحقيقها".

وتنص الوثيقة المتعلقة بالهجرة والاندماج في اتفاق الائتلاف الحكومي " رفض طالبي اللجوء عند الحدود الألمانية بالتنسيق مع الجيران الأوروبيين، وتعليق لم شمل العائلات لمدة عامين للحاصلين على الحماية الثانوية، وإلغاء التجنيس السريع بعد ثلاث سنوات، بالإضافة إلى زيادة عمليات الترحيل بما فيها إلى أفغانستان وسوريا".

في تموز الماضي، طالب دوبريندت، بنظام جديد للمساعدات الاجتماعية لطالبي اللجوء في ألمانيا، بحيث يكون أقل من مستوى إعانة المواطن". ودعا إلى تقديم عروض عمل للاجئين كجزء من عملية الاندماج، ومن يرفض العمل المناسب "يجب أن يتوقع تخفيض المساعدات".

كما طالب بإعادة لاجئي الحرب من أوكرانيا الذين لا يقبلون العمل في ألمانيا إلى بلادهم، وقال دوبريندت في مقابلة مع صحيفة "بيلد": "يجب أن يكون المبدأ الآن، بعد أكثر من عامين من بداية الحرب: إما العمل في ألمانيا أو العودة إلى المناطق الآمنة في غربي أوكرانيا".


تعليقات