قبرص ملتزمة بالاستراتيجية الأوروبية بشأن الهجرة- تصريح لنائب وزير الهجرة والحماية

 قبرص ملتزمة  بالاستراتيجية الأوروبية بشأن الهجرة- تصريح لنائب وزير الهجرة والحماية
قبرص ملتزمة بالاستراتيجية الأوروبية بشأن الهجرة- تصريح لنائب وزير الهجرة والحماية


 

أكد نائب وزير الهجرة والحماية الدولية، الدكتور نيكولاس أ.، على التزام جمهورية قبرص الثابت بالإستراتيجية الأوروبية الجماعية لمعالجة تحديات الهجرة. صرح بذلك وزير الخارجية اليوناني سيرغي يوانيديس ، خلال اجتماع وزراء الهجرة والداخلية في الدول الخمس الأعضاء في مجموعة MED5 (اليونان، إيطاليا، إسبانيا، قبرص، مالطا)، والذي عقد يومي 11 و12 أبريل في نابولي بإيطاليا.

وكما جاء في إعلان رسمي، عقد السيد يوانيديس على هامش الجلسة اجتماعا خاصا مع مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة، ماغنوس برونر.

خلال المحادثة، سلط نائب الوزير الضوء على التحديات الخاصة التي تواجه قبرص كدولة استقبال أولى ، مع التركيز على عدم الاستقرار الجيوسياسي السائد في الشرق الأوسط والذي يؤثر بشكل مباشر على تدفقات الهجرة.

من جانبه، أعرب المفوض عن تفهمه الكامل للوضع الصعب وأكد مجددا دعم المفوضية الأوروبية الكامل لجهود جمهورية قبرص لإدارة الهجرة بشكل فعال.

وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك، أعرب نائب الوزير عن شكره للمضيفين الإيطاليين على كرم الضيافة وشدد على أهمية اعتماد الإعلان المشترك لمجموعة دول البحر الأبيض المتوسط ​​الخمس، الذي يعزز موقف دول خط المواجهة في البحر الأبيض المتوسط ​​- قبرص واليونان وإيطاليا ومالطا وإسبانيا – من أجل سياسة هجرة قائمة على التضامن والتقاسم العادل للمسؤوليات والدعم العملي.

وأشار نائب الوزير إلى أن قبرص تعمل بالفعل على مواءمة تشريعاتها مع الميثاق الجديد للاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة واللجوء، وتحديث البنية التحتية وتعزيز قدراتها التشغيلية بدعم من الاتحاد. وفي الوقت نفسه، تظل البلاد في طليعة الدول التي تعيد الأجانب غير المؤهلين للبقاء في أراضي الاتحاد الأوروبي، وتطبق المعايير الأوروبية والدولية بشكل ثابت.

وكما ذكر السيد يوانيدس، فقد تم التركيز بشكل خاص خلال القمة على أهمية البعد الخارجي للهجرة.

وتدعم قبرص الربط الاستراتيجي بين التمويل الأوروبي والإصلاحات والنتائج الملموسة، فضلاً عن تعزيز دور المنظمات مثل الوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل (فرونتكس).

وكما أشار نائب الوزير، فإن “عمليات العودة يجب أن تكون فعالة وإنسانية، وأن تكون مصحوبة ببرامج إعادة إدماج تساهم في تحقيق الاستقرار على المدى الطويل”.

وفي ختام كلمته، أكد نائب الوزير على أن البحر الأبيض المتوسط ​​يجب أن يتطور إلى نموذج للتعاون والتنسيق الإقليمي، مؤكداً استعداد قبرص لمواصلة التعاون البناء في إطار MED5 من أجل إيجاد حلول مستدامة لقضية الهجرة.

وبحسب الإعلان المشترك الذي قرأه في نهاية القمة وزير الداخلية الإيطالي، اجتمع وزراء الداخلية والهجرة واللجوء في قبرص واليونان وإيطاليا ومالطا وإسبانيا، في نابولي يومي 11 و12 أبريل/نيسان 2025، مؤكدين التزامهم المشترك بتطوير رؤية سياسية واحدة ومنسقة لسياسة الهجرة الأوروبية.

وفي سياق هذا الاجتماع، أكدوا التزامهم بالميثاق الأوروبي للهجرة واللجوء، معترفين بدوره الأساسي في صياغة سياسة متوازنة تجمع بشكل فعال بين التضامن والمسؤولية.

وأكدت مجموعة الدول الخمس المتوسطية على الحاجة إلى توفير تمويل فوري وغير مشروط ومتناسب للدول الواقعة في الخطوط الأمامية، من أجل ضمان التنفيذ السلس للميثاق ضمن الإطار المالي المتعدد السنوات الحالي.

وتم التركيز بشكل خاص على البعد الخارجي للهجرة. وأكدت الدول المشاركة أن الإدارة الفعالة لتدفقات الهجرة غير النظامية تتطلب شراكات مستقرة ومفيدة للطرفين مع بلدان المنشأ والعبور.

وفي هذا السياق، دعوا المفوضية الأوروبية إلى تعزيز الاتفاقيات القائمة وإطلاق اتفاقيات جديدة، خاصة مع الدول ذات الأهمية الاستراتيجية في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

وفي الوقت نفسه، أشاروا إلى ضرورة تعزيز دور فرونتكس ويوروبول، من خلال إدخال تعديلات على إطارهما المؤسسي، من أجل تعزيز قدراتهما التشغيلية في منع الهجرة غير النظامية ومراقبة الحدود ودعم العودة.

وسلط البيان المشترك الضوء على الحاجة الملحة إلى تعزيز الجهود لمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بهم، من خلال اتخاذ تدابير أكثر صرامة ضد الشبكات الإجرامية وتعزيز مراقبة الحدود.

وفي هذا السياق، أعرب المشاركون عن دعمهم الكامل لمبادرات التحالف العالمي لمكافحة تهريب المهاجرين، وكذلك لضرورة توحيد التشريعات الأوروبية من أجل ملاحقة الجرائم ذات الصلة بشكل أكثر فعالية.

وفي الوقت نفسه، أشارت مجموعة بلدان البحر الأبيض المتوسط ​​الخمس إلى أنه في البيئة الدولية المتغيرة باستمرار، هناك حاجة إلى حلول مرنة ومبتكرة لمعالجة الهجرة غير النظامية وإدارة طلبات اللجوء وعودة الأجانب.

وأعربوا عن تأييدهم لضرورة وضع إطار عمل أوروبي موحد وأكثر وظيفية للعودة، من شأنه أن يتجنب التأخيرات الناجمة عن التعليق التلقائي، مع ضمان مبدأ عدم الإعادة القسرية بشكل كامل.

وتمت الإشارة بشكل خاص إلى الدور الحاسم الذي تلعبه فرونتكس، والذي ينبغي تعزيزه بشكل أكبر، ليس فقط في دعم الدول الأعضاء، ولكن أيضًا في تنظيم عمليات العودة من بلدان العبور الثالثة إلى بلدان المنشأ.

وأخيرا، أعلنت الدول الخمس التزامها بدعم برامج العودة الطوعية المدعومة، معترفة بدورها الحاسم في إعادة دمج المهاجرين بشكل آمن وكريم في مجتمعاتهم.

وأعربوا عن دعمهم للمبادرات الأوروبية في هذا الاتجاه ودعوا المفوضية الأوروبية إلى ضمان التمويل اللازم لمثل هذه الإجراءات.

وعلاوة على ذلك، اقترحوا إطلاق مبادرة أوروبية محددة، في إطار التحالف العالمي ضد تهريب المهاجرين، والتي من شأنها أن تشمل تنظيم مؤتمر دولي لدعم العودة الطوعية من بلدان العبور الثالثة.

واختتم وزراء خارجية مجموعة دول البحر الأبيض المتوسط ​​الخمس بيانهم بالإجماع على أن خلق ظروف السلامة والكرامة في بلدان المنشأ يشكل هدفا أساسيا لاستدامة سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي.

المصدر: Philenews

تعليقات