توعد قائد درع السودان، أبو عاقلة كيكل، بالعمل على استعادة حقوق ولاية الجزيرة بالكامل من وزارة المالية التي يقودها جبريل إبراهيم. وأشار كيكل إلى ما اعتبره إهمالاً متعمداً تعاني منه الولاية، خاصة فيما يتعلق بمشروع الجزيرة، الذي يُعتبر أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد السوداني، حيث يواجه المشروع تجاهلاً واضحاً من قبل الحكومة. جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر التفاكري الذي عُقد لمناقشة قضايا الزراعة والري في مشروع الجزيرة بقرية إبراهيم عبد الله.
أبدى كيكل استياءه من انسحاب وزارة المالية من دعم المشروع، معتبراً أن هذا التنصل لا يوجد له مبرر. وأكد على أهمية المشروع قائلاً إن حقوقهم ستُسترد بالقوة، مشيراً إلى أن الجزيرة هي “أرض الرجال والأسود”، حيث خاضوا معارك عديدة ووقفوا بثبات الأبطال. كما كشف عن وجود جهات لم يحددها، تمارس الابتزاز للحصول على أموال الدولة، حيث يتم نقل الأموال في شاحنات دون تقديم أي إسهام حقيقي، ومع ذلك يحصلون على امتيازات كبيرة من السلطة والمال عبر هذه الممارسات.
في إشارة واضحة إلى الحركات الموقعة على اتفاق جوبا، أكد كيكل رفضه لتقاسم حقوق الجزيرة مع من لم يكن لهم دور فعلي في ساحات النضال. ودعا المزارعين إلى تشكيل لجنة باسم مشروع الجزيرة للمطالبة بحقوقهم، مشدداً على أن أبناءهم ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، وأنهم لا يسعون إلى مناصب، بل يطالبون فقط بحقوقهم المشروعة. وأكد التزامه الكامل بالعمل على تحقيق هذه المطالب واستعادة الحقوق المسلوبة.
أعرب كيكل عن رفضه لتقاسم حقوق الجزيرة مع أولئك الذين لم يشاركوا فعلياً في ساحات النضال، داعياً المزارعين إلى تشكيل لجنة تحت مسمى مشروع الجزيرة للمطالبة بحقوقهم. وأكد قائلاً: “لقد ضحى أبناؤنا من أجل الوطن، نحن لا نبحث عن مناصب، بل نريد حقوقنا فقط “ما بنسكت على التهميش وحقنا بنجيبو غصبا” . كما أبدى التزامه برفع توصيات المؤتمر إلى المجلس السيادي للمصادقة عليها، مشدداً على أنه سيتواصل مباشرة مع وزير المالية، وفي حال تم رفض تمويل المشروع، فإن هو ومجموعته يعرفون كيف يستعيدون حقوقهم.
تعليقات
إرسال تعليق