في تطور جديد على الساحة السياسية، نفى الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية، علي كرتي، الشائعات التي انتشرت حول تصريحاته بشأن فصل دارفور. وأكد كرتي أنه لم يصرح بأي شيء من هذا القبيل، مشيراً إلى أن من قام بترويج هذه الرسالة يفتقر إلى الفهم العميق لمبادئ الحركة الإسلامية، التي تركز على وحدة الصف وجمع الكلمة بين أبناء الوطن.
وفي سياق حديثه، أشار كرتي إلى أن أصحاب المبادئ يتحملون مسؤولية الوقوف أمام محاولات النيل منهم، مؤكدًا على أهمية الثبات على الحق ومواصلة العمل من أجل العطاء والوفاء. وأوضح أن قيادة الحركة الإسلامية تلتزم بالحق والواجب، مع إدراكهم لصعوبة الطريق نحو الإصلاح الذي يتخلله العديد من التحديات. كما ذكر أن الشيطان، رغم ضعفه، يحاول إغواء الناس، لكن إرادة الله ستظل هي الغالبة.
كما انتقد كرتي الروايات الكاذبة التي يروجها بعض الأفراد الذين يسعون لتعطيل مسيرة الحركة وإضعاف صفوفها. وأكد أن هذه المحاولات تأتي بدافع الحسد والجهل بمشروع الحركة، مشددًا على أن أعضاء الحركة قد نذروا وقتهم وجهدهم لله، وأنهم مؤمنون بوعد الله بأنهم لن يتعرضوا إلا للأذى. وأختتم كلمته بالتأكيد على أن الله هو وليهم وكيلهم، وأنهم سيظلون ثابتين في إيمانهم بوحدة الصف وجمع الكلمة على حد قوله .
نص رسالة كرتي :
(إنه قَدَرُ أصحابِ المبادئ أن يقفوا شامخين أمام كل محاولات النيل منهم، ثابتين على الحق، ماضين في دروب العطاء والوفاء.
“وقدَرُنا في قيادة الحركة الإسلامية أن نصطف مع الحق والواجب، موقنين بعِظَم التكليف وثقل حمولته، مؤمنين بأن الطريق إلى الإصلاح لا يخلو من الأشواك و التحديات.. والشيطان على ضعفه يتوعّد : لأقعدنّ لهم صراطك المستقيم وما تلبث إرادة الله الغالبة ان تمحق كيد الشيطان .. إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان.. فاللهُ وليُّنا و وكيلنا .. وهو من ورائهم محيط.
“لن تهزّنا روايات أصحاب الغرض الكذوب، الذين يفترون علينا إفكاً وينسجون قصصاً و مواقف لا تمتّ لانتمائنا و لا لإيماننا بوحدة الصف وجمع الكلمة بصلة، يحاولون تعطيل مسيرتنا، وإضعاف صفنا المتماسك، حسدًا من عند أنفسهم، وجهلاً بطبيعة مشروعنا، لقد نذرنا وقتنا وجهدنا لله، وبعنا أنفسنا لله، والله اشترى ويقيننا بوعد الله القاطع : لن يضروكم إلا أذى.. وسيعلم الذين ظلموا أيَّ مُنْقَلَبٍ ينقلبون..
تعليقات
إرسال تعليق