كمبالا: التغيير
اتهمت قوات الدعم السريع ما أسمته “عصابات الجيش” باستهداف المرافق الخدمية في الولايات، مشيرة إلى أن هذا الاستهداف يهدف إلى “ابتزاز قواتها وتشويه سمعتها”. يأتي هذا الاتهام في وقت تتصاعد فيه حدة النزاع بين الطرفين، حيث تسعى كل جهة لتبرير أفعالها أمام الرأي العام.
في المقابل، نفت قوات الدعم السريع أي استهداف للمرافق المدنية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني، مؤكدة التزامها بالقانون الدولي الإنساني منذ بداية النزاع. وقد تعرضت محطات الكهرباء في منطقة مروي بشمال السودان ومناطق أخرى لقصف متكرر، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة ولايات. الحكومة في بورتسودان تتهم قوات الدعم السريع باستهداف محولات الكهرباء والمفاعلات، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
وفي حديثه مع (التغيير)، أكد مستشار قائد قوات الدعم السريع، إبراهيم مخير، أن قوات الدعم السريع لم تقصف أي منشآت خدمية، حتى عن طريق الخطأ. وأشار إلى أن هناك احتمالاً بأن تكون ميليشيات الجيش وراء استهداف هذه المنشآت بهدف ابتزاز الدعم السريع وتشويه سمعته، أو لتحفيز المواطنين في مناطق سيطرة الجيش للقتال بجانبه، خاصة بعد أن تمكنت قوات الدعم السريع من هزيمة العديد من جنود الجيش وهروب الآلاف منهم من الخدمة.
وأضاف: “ربما تكون هذه بسبب تلاعبات بين ضباط الجيش، أو لتبرير صفقات الفساد وشراء قطع غيار مرتفعة الثمن، أو لتفسير أو إخفاء المخالفات المالية.”
أوضح إبراهيم مخير أن الفساد قد تفشى في القوات المسلحة، حيث تُهدر ملايين الدولارات دون تبرير.
وقال إن الجيش يمتلك كمية كبيرة من استهداف البنية التحتية في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك الجسور والمستشفيات والمرافق الخدمية المختلفة، “وهو ما يعرفه الجميع” – كما أضاف.
أكد مستشار حميدتي أن قوات الدعم السريع والكتائب الخدمية والهندسية التابعة لها، كانت معروفة قبل الحرب بعملها على تسهيل وتقديم الخدمات للمواطنين، لا سيما في مناطق الكوارث، وذلك التزامًا بالقانون الدولي وواجب “أبو مروة والفزع”.
أفاد مجلس التنسيق الإعلامي للكهرباء في بيان يوم الثلاثاء الماضي أن حريق المحولات في سد مروي أدى إلى تأثر الخط المغذي لولاية الخرطوم، مما نتج عنه انقطاع كامل للتيار الكهربائي في الشبكة، وقد تأثرت بذلك ولايات الخرطوم ونهر النيل والبحر الأحمر.
هدد قائد قوات الدعم السريع الثاني، عبد الرحيم دقلو، في وقت سابق، بشن هجوم على الشمالية ونهر النيل، وذلك بعد استيلاء قواته على المالحة وجبل عيسى في صحراء شمال دارفور وتقدمها نحو غرب مدينة الدبة في الولاية الشمالية.
في اليوم الأول من الحرب، تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مطار مروي العسكري وقامت بتدمير عدة طائرات مقاتلة، قبل أن تتمكن القوات المسلحة من استعادة السيطرة على المطار.
تعليقات
إرسال تعليق