في تطور غير متوقع، ظهر فارس النور، المستشار السابق لقائد الدعم السريع ، في بث مباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث قدم اعتذاراً للشعب السوداني عن الأفعال التي قام بها في الفترة الماضية، والتي أثرت سلباً على استقرار البلاد.
خلال البث، أقر فارس النور بالأخطاء التي ارتكبها، مشيراً إلى أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن تلك الأفعال التي ساهمت في تفاقم الأوضاع في البلاد. وأعرب عن أمله في أن يتمكن الشعب السوداني من تجاوز هذه الأوقات العصيبة، معترفاً بأنه كان جزءاً من الظروف التي أدت إلى هذه الأزمة.
لم تمر تصريحات فارس النور دون ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أبدى بعض النشطاء تأييدهم للاعتذار، معتبرين أنه خطوة إيجابية نحو تصحيح المسار، بينما اعتبر آخرون أن الاعتذار جاء متأخراً ولا يمكنه تعويض الأضرار التي لحقت بالبلاد. تأتي هذه الأحداث في ظل حالة من الاستقطاب السياسي الحاد، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في السودان، حيث يرى بعض المحللين أن اعتذار النور قد يمثل بداية لمبادرات التقارب بين الأطراف المتنازعة، بينما يعتبره آخرون مجرد محاولة لتهدئة الرأي العام.
في ديسمبر 2023، وبعد مرور عدة أشهر على اندلاع الحرب في السودان، أعلن فارس النور استقالته من منصبه كمستشار لقائد قوات الدعم السريع. كما نفى أن تكون استقالته مرتبطة باجتياح قوات الدعم السريع لقريته في منطقة الجزيرة.
وأوضح النور في تصريح له في ذلك الوقت أنه ليس من منطقة الجزيرة، وأن القرية التي تم ذكرها في وسائل التواصل الاجتماعي ليست معروفة له، مشيراً إلى أنه ينتمي إلى ولاية النيل الأبيض التي لم تتأثر بالحرب حتى الآن.
وحذر النور من المخاطر المحتملة لتحول النزاع إلى حرب أهلية، مشدداً على أن استقالته جاءت نتيجة لاستمرار الصراع.
تعليقات
إرسال تعليق