من سكان قبرص يعانون من مشاكل الصحة العقلية
أطلقت قبرص استراتيجية وطنية للصحة العقلية لمعالجة الاتجاه المتزايد في قضايا الصحة العقلية، والتي شهدت تجاوز البلاد لمتوسط الاتحاد الأوروبي.
في عام ٢٠٢١، سجّلت قبرص ٥٧,١٩٢ وصفة طبية لأدوية مضادة للاكتئاب، وشُخّص ١٢,٠٠٠ شخص باضطراب عاطفي. وعلى مدار العقد الماضي، شهدت البلاد زيادة في اضطرابات القلق، حيث أصابت ٧.٢٪ من السكان، واضطرابات الاكتئاب التي أصابت ٣.٨٪، واضطرابات تعاطي المواد المرتبطة بالكحول والمخدرات التي أصابت ٢.٦٪.
تتضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية، التي أعدتها الجهات الحكومية المعنية، ستة محاور عمل تهدف إلى عكس هذا الاتجاه التصاعدي. وتركز المبادرات الرئيسية على تمكين الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الصحة النفسية من خلال خدمات تتجاوز الرعاية الطبية والصيدلانية.
وتتضمن الاستراتيجية على وجه التحديد أحكامًا تتعلق بالوصفات "الثقافية" و"الرياضية" لمرضى الصحة العقلية، إلى جانب تدابير الدعم الأخرى التي تيسرها الوزارات ذات الصلة والسلطات المحلية.
يتمحور الركيزة الأولى للاستراتيجية حول الوقاية من مشاكل الصحة النفسية وتعزيز مرونة السكان في جميع الفئات السكانية. ويشمل ذلك إجراءات تستهدف البيئات الأسرية والتعليمية للمرضى، والجيش، وبيئة العمل، وكبار السن، ومجال الإدمان على جميع المستويات.
يهدف الركيزة الثانية إلى مواصلة تطوير وتوسيع وإنشاء هياكل الخدمات الصحية المجتمعية. ويشمل ذلك تطوير مرافق الصحة النفسية للمرضى الداخليين والخارجيين للبالغين والأطفال، بالإضافة إلى مختلف التدخلات النفسية والاجتماعية. كما يشمل إعداد وتطبيق الإرشادات السريرية، وإدارة الأدوية النفسية.
يتناول الركيزة الثالثة الإسكان والتعليم والتوظيف والحماية الاجتماعية للأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو إعاقات نفسية اجتماعية. ويهدف إلى تطوير وتحسين البرامج والهياكل التي تدعم إعادة الإدماج المهني والمجتمعي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية.
وتشمل الإجراءات في إطار الركيزة الرابعة المجتمع الأوسع، مع التركيز على التوعية العامة، والحد من الوصمة، وحماية حقوق مرضى الصحة العقلية، وضمان مشاركة المرضى وأسرهم في العمليات والقرارات ذات الصلة على جميع المستويات.
يشمل الركيزة الخامسة السياسات والخطط والأطر القانونية، مع إجراءات تُركّز على وضع التشريعات أو تحديثها. وأخيرًا، يشمل الركيزة السادسة تطوير وتعزيز برامج البحث في قضايا الصحة النفسية.
وبحسب عرض قدمته وزارة الصحة، فإن التنفيذ الناجح للاستراتيجية يتطلب التعاون بين الدولة وخدماتها ذات الصلة والسلطات المحلية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والأفراد ذوي التجارب الحية في جميع المسائل المتعلقة بالصحة العقلية.
وتتضمن الأهداف الرئيسية للاستراتيجية تنفيذ خطة عمل للصحة العقلية "في كل مدرسة وكل مكان عمل" و"اعتماد الممارسات الجيدة لتعزيز وصول مرضى الصحة العقلية إلى الأحداث والأنشطة الثقافية من خلال الوصفات الثقافية ووصف التمارين البدنية
nooreddin
تعليقات
إرسال تعليق