كشف البروفيسور الدكتور محمد تشاكيجي، مدير مستشفى بيمبي كوشك للأمراض النفسية، أن إدمان القمار في شمال قبرص أعلى بكثير من المتوسط العالمي. وفي حديثه لصحيفة قبرص بوستاسي، أكد تشاكيجي أن إدمان القمار مرض خطير، يضاهي الاكتئاب والفصام، ولكن المجتمع يتجاهله غالبًا.
وتتبع الطبيب النفسي جذور ثقافة المقامرة في قبرص، مشيرًا إلى أنها كانت تُلعب تقليديًا في النوادي والمقاهي قبل عام 1998. ومع ذلك، أدى انتشار الكازينوهات الكبيرة على طراز لاس فيجاس إلى تفاقم المشكلة. وأشار تشاكيجي أيضًا إلى أن عدم إنفاذ حظر المقامرة يزيد من إدمانها.
وأوضح أن إدمان المقامرة له نفسية فريدة، حيث يشعر الأفراد بإحساس الفوز حتى عندما يخسرون. وقال: "على عكس إدمان المخدرات، يمكن أن توفر المقامرة المتعة حتى في الخسارة".
ودعا تشاكيجي إلى زيادة الوعي والقبول بالمقامرة كمرض خطير، مؤكدًا على أهمية إعادة التأهيل. وفي حين يقدم مركز بيمبي كوشك، أكبر مركز لإعادة التأهيل في جمهورية شمال قبرص التركية، خدمات في هذا المجال، فقد حث على بذل جهود أكثر شمولاً لمعالجة الأزمة المتنامية.
يأتي التحذير وسط مخاوف بشأن ارتفاع إدمان المقامرة بين الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا في جنوب قبرص، مما يؤكد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وحملات توعية عامة.
nooreddin
تعليقات
إرسال تعليق