في أعقاب الأحداث الأخيرة في منطقة الساحل السوري، والتي أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين ، يتوقع أن يسعى عدد من السوريين، خاصة من الطائفة العلوية، للهرب إلى قبرص عبر البحر.
و هذا التوجه ليس جديدًا؛ فقد شهدت قبرص في السنوات الماضية وصول العديد من المهاجرين السوريين عبر القوارب. على سبيل المثال، في أبريل 2024، أعلنت السلطات القبرصية تعليق دراسة طلبات اللجوء المقدمة من السوريين بسبب الزيادة الكبيرة في أعدادهم.
بالإضافة إلى ذلك، في فبراير 2025، أصدرت محكمة قبرصية حكمًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات بحق رجل سوري بتهمة التسبب بوفاة طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات على متن قارب مهاجرين مكتظ، كان عائمًا لمدة ستة أيام دون إمدادات كافية من الطعام والماء.
من جانبها، اتخذت قبرص إجراءات لتعزيز أمن حدودها، حيث سيرت دوريات قبالة سواحل لبنان لمنع تدفق اللاجئين السوريين نحو أراضيها.
كما أرسلت سفينة إلى السواحل اللبنانية لمنع قوارب المهاجرين من التوجه إلى قبرص.
بناءً على هذه المعطيات، من المحتمل أن يستمر تدفق المهاجرين السوريين إلى قبرص عبر القوارب، رغم الجهود القبرصية للحد من ذلك. ومع ذلك، تواجه قبرص تحديات في التعامل مع هذا التدفق، حيث تسعى لتحقيق توازن بين الوفاء بالتزاماتها الإنسانية ومعالجة الضغوط على نظام اللجوء لديها.
تعليقات
إرسال تعليق