تجددت الاشتباكات، مساء اليوم السبت، بين الأمن العام ومجموعات مسلحة في مدينة جرمانا بريف دمشق.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن اشتباكات متقطعة اندلعت في محيط المدينة، مشيراً إلى أن هذا التوتر هو امتداد للأحداث التي شهدتها جرمانا الليلة الماضية.
وبحسب مصادر محلية، أدت الاشتباكات إلى مقتل مسلح وإصابة خمسة آخرين بجروح، مضيفةً أن المدينة تشهد هدوءاً حذراً بالتزامن مع مساعٍ لتطويق التوترات.
التوترات في مدينة جرمانا
شهدت مدينة جرمانا، مساء أمس الجمعة، توترات أمنية بعد قيام حاجز تابع لـ"لواء درع جرمانا" بالاعتداء على مجموعة من عناصر الجيش السوري، ما أدى إلى مقتل أحدهم، ثم تطويق المخفر وإجبار عناصر الشرطة على مغادرة المدينة.
وعن تفاصيل الحادثة، قال مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، إنه في أثناء دخول عناصر من وزارة الدفاع السورية إلى المدينة لزيارة أقاربهم، تم إيقافهم عند حاجز تابع لما يُعرف باسم "درع جرمانا" ومنعهم من دخول المدينة بأسلحتهم.
وبعد تسليم الأسلحة لعناصر الحاجز، تعرض عناصر الجيش السوري للضرب والإهانة، قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر، ما أدى إلى مقتل أحد العناصر على الفور، في حين أُصيب آخر وتم أسره من قِبل عناصر الحاجز، وفقاً للطّحان.
وعقب الحادثة، هاجم مسلحون قسم الشرطة في المدينة، حيث طردوا عناصر القسم وسط إطلاق الشتائم وسلب أسلحتهم.
وأكد الطحان أنه رغم إنكار "درع جرمانا" في البداية احتجاز العنصر، فإنه تم تسليمه لاحقاً بعد التواصل مع وجهاء المنطقة.
وشدد على أن المديرية تواصل جهودها، بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا، لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار، كما تعمل على إعادة العناصر الشرطية إلى القسم المعني.
وأضاف الطحان أن الأجهزة الأمنية تكثف تحقيقاتها لجمع الأدلة اللازمة ومحاسبة المتورطين وفق القانون، مشيراً إلى أن التعاون المجتمعي يُعدّ ركيزة أساسية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وأن استعادة الأمن في المنطقة تمثل أولوية قصوى.
تعليقات
إرسال تعليق