دعا الفريق عبد الرحيم دقلو، قائد قوات الدعم السريع، إلى ضرورة نشر تفاصيل اتفاق نيروبي في كافة المدن والمناطق الريفية، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة في تعزيز الوعي العام حول التغيرات السياسية والاقتصادية المرتقبة. وأكد دقلو أن تحقيق التنمية المستدامة وإعادة الإعمار يتطلبان أولاً القضاء على القوى التي تعرقل مسيرة التغيير، مما يتيح الفرصة لبناء مستقبل أفضل للسودان.
خلال كلمته التي ألقاها أمام مجموعة من القوى السياسية والإدارات الأهلية المؤيدة لتحالف السودان التأسيسي في العاصمة الكينية نيروبي، أوضح دقلو أن الحكومة الجديدة مستعدة للانطلاق في مهامها، والتي تشمل طباعة العملة وإصدار الأوراق الثبوتية. وأكد أن هذه التحضيرات تأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى إعادة بناء الدولة وتعزيز استقرارها.
كما أشار دقلو إلى أن الحكومة المقبلة ستستفيد من حماية جوية شاملة، مما يعكس التزامها بتوفير الأمان والاستقرار للمواطنين. ودعا الحضور إلى العمل معاً لنشر رسالة اتفاق نيروبي، معتبراً أن هذه الرسالة تمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق التنمية وإعادة الإعمار، وهو ما يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية.
اتهم المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية بإثارة الحرب، مُشيرًا إلى أنهما كانا يضعان خططًا للقضاء على كل من يدعو إلى الحرية والسلام والعدالة.
وأشار إلى أن جميع القوى السياسية والإدارات الأهلية اتّهمته بتحمّل مسؤولية التغيير بعد سقوط نظام البشير، مؤكداً أن القرار اتُخذ بعد حصول على تفويض مجتمعي كامل، ووعد الجميع بعدم التراجع حتى يتم تحقيق السودان الجديد.
كما أشار قائد ثاني قوات الدعم السريع إلى مساهمته في إفراج رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، الذي كان محتجزاً من قبل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان. وأوضح أنه تولى شخصياً مهمة إخراجه وإيصاله إلى منزله، بالإضافة إلى إطلاق سراح قادة الكتل السياسية.
وأضاف أن دبلوماسيين من دول غربية، من بينهم السفيران البريطاني والسويدي، بالإضافة إلى المبعوث الأمريكي ورئيس بعثة الأمم المتحدة السابق فولكر بيرتس، قد قاموا بزيارته في منزله لتقديم الشكر له، لكنه أكد لهم أن الفضل يعود للمؤسسة بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو.
أشار إلى أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو اتخذ خطوة جريئة عندما أدرك أن قرارات 25 أكتوبر كانت عبارة عن انقلاب نفذته الحركة الإسلامية، وقدم اعتذاره للشعب السوداني.
كما أوضح أنه قدم رؤية سياسية شاملة لمعالجة الأزمات التاريخية والراهنة في السودان، واستفسر من القوى السياسية عن مصدر تفويضها للسلطة في البلاد، مشيرًا إلى أن الجيش لا يزال في قبضة نخبة معينة كما هو الحال مع باقي الأحزاب التقليدية، في حين تبقى الحركات المسلحة ذات طابع قبلي.
أكد دقلو أن الحركة الإسلامية كانت مصممة على المشاركة في الحرب على الرغم من جهودهم لإيجاد حلول سلمية. وبيّن أن قواتهم لن تنسحب، وهم مستعدون للقتال حتى يتم تحرير السودان من هيمنة القوى التقليدية. وأضاف: “ما دام هناك سلاح، فلن يهمنا شيء، سنواجههم حتى النهاية”.
تعهد قائد ثاني قوات الدعم السريع بمواصلته القتال حتى إنهاء السيطرة التي تفرضها الحركة الإسلامية، مشيرًا إلى أن السودان بعد انتهاء الحرب سيكون مختلفًا تمامًا وكأنها لم تحدث.
وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة أظهرت العملاء والخونة، متعهدًا بملاحقة أعدائهم في كل مكان. وأكد أن السودان الجديد أصبح قريبًا، قائلاً: “سنلتقي في السودان الجديد إن شاء الله”
تعليقات
إرسال تعليق