نائب الوزير يوانيدس يقول : “لقد جعلنا قبرص غير جذابة للمهاجرين”

نائب الوزير يوانيدس يقول : “لقد جعلنا قبرص غير جذابة للمهاجرين”
نائب الوزير يوانيدس يقول : “لقد جعلنا قبرص غير جذابة للمهاجرين”


 

ليس من نقاط قوتنا في قبرص إبراز الفضل، لا سيما من الناحية السياسية، عندما يُشيد الائتلاف الحاكم بجميع وزرائه أو معظمهم، بينما تُهمل المعارضة أي إيجابيات، مُركزةً على ما يُمكن انتقاده بحرية.

هذا هو الحال مع القضايا الخلافية التي تُمثل أهمية اجتماعية واقتصادية كبيرة للبلاد، مثل الهجرة، التي تُشكل، إن لم تكن على رأس قائمة الأولويات، على الأقل، الاعتبارات الثلاثة الأهم للمواطنين القبارصة في الوقت الحالي.

هذه حالةٌ نجح فيها مسؤولٌ، بلا شك، في تحقيق نتيجةٍ عملية، لا سيما في مسألة الهجرة الصعبة. كان نيكولاس يوانيدس أول نائب وزير في هذا المنصب الجديد، وواجه تحدياتٍ جمة في إدارة مشكلةٍ هددت جوهر الدولة وجوهرها وبنيتها الأساسية حتى قبل عامين.

وفي مقابلة مع مراسل صحيفة فيليليفثيروس ميخاليس هادجيفاسيليس، ثبت بوضوح، استناداً إلى حقائق اليوم، أن يوانيدس لم يتهرب من المسؤولية وواجه الهجرة غير الشرعية بشكل مباشر، وأزال السياج “الرادع الفاشل” من المنطقة العازلة،

وتعامل مع قضية العشرات من المهاجرين المحاصرين في المنطقة العازلة، وأثنى عليه الاتحاد الأوروبي بسبب عدد العائدين الذين حققتهم قبرص.

يرى يوانيديس أن التحدي الأكبر الذي يواجهه في منصبه يتمثل في الموازنة بين الالتزامات الدولية تجاه المهاجرين واللاجئين والحفاظ على الأمن والتماسك الاجتماعي.

وأشار إلى أنه “لن نسمح أبدًا بتهديد المصالح والهياكل الحيوية للجمهورية، وسنتخذ إجراءاتنا في إطار القانون”، مشيرًا إلى أن الهدف هو إبقاء أعداد المهاجرين عند مستويات منخفضة.

وأضاف أن قدرة البلاد على استضافة المهاجرين لا يمكن أن تتجاوز قدرة هياكلها، مؤكدا بثقة أن قبرص لم تعد وجهة جذابة.

ويقول نائب وزير الهجرة إن التحول الحاسم في إدارة تدفقات المهاجرين إلى الحد الذي أصبحت فيه قبرص الآن نموذجًا أوروبيًا للدول الأخرى في الخطوط الأمامية،

يعود إلى العمل الحاسم الذي اتخذته الحكومة والاستراتيجية الجديدة، التي تركز على الحد من الوافدين، وتسريع عملية تقييم طلبات اللجوء، وتحسين البنية التحتية وزيادة العائدين.

وأكد يوانيدس أنه “في هذه المرحلة الأولى، نجحنا في الحد من التدفقات الضخمة، وخاصة الأفريقية، والتي كانت تصل في البداية إلى الأراضي المحتلة من خلال تأشيرات “طلاب”، ثم تم دفعها إلى شبكات الاتجار بالبشر التي نقلتهم عبر الخط الأخضر إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة في جمهورية قبرص”.

وأضاف أنه بفضل الوسائل الدبلوماسية وضغط الاتحاد الأوروبي على تركيا، ازدادت السيطرة وانخفض عدد الوافدين إلى تركيا بشكل ملحوظ بهدف العبور إلى الأراضي المحتلة، ثم إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الجمهورية.

وأشار إلى أن عمليات الإعادة إلى الوطن تجاوزت في عام ٢٠٢٤ عدد الوافدين غير المسجلين، مما يدل على فعالية هذه السياسة.

التقى يوانيدس بالمدير التنفيذي لوكالة فرونتكس في 12 مارس/آذار، حيث أشاد خلال الاجتماع بجهود قبرص في مجال إعادة اللاجئين، مؤكدًا أن البلاد أصبحت نموذجًا يُحتذى به.

إضافةً إلى ذلك، تُعالج طلبات اللجوء في غضون أسابيع قليلة، مما يسمح للبلاد، على حد قوله، بتوفير الحماية الدولية لمن يحتاجها حقًا، ورفض من لا يستوفي المعايير.

المصدر: In Cyprus

تعليقات