أظهر تقرير صادر عن وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي انخفاضاً في طلبات اللجوء داخل دول الاتحاد والنرويج وسويسرا خلال العام الماضي، بنسبة 11% مقارنة بعام 2023.
وبموجب القانون الدولي، يحق للأفراد التقدم بطلب اللجوء عند فرارهم من الصراعات أو الاضطهاد، في حين تُرفض عادةً الطلبات المقدمة لأسباب اقتصادية.
تراجع عدد الطلبات في أوروبا
تجاوز عدد طلبات اللجوء المسجلة في الاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا خلال العام الماضي مليون طلب، وهو ما يمثل انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالعام السابق.
ورغم استمرار ألمانيا في تصدر الدول المستقبلة لطالبي اللجوء، مسجلةً 237,000 طلب، فقد شهدت تراجعاً بنسبة 29% عن العام الماضي، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
كما استقبلت كل من إسبانيا، إيطاليا، وفرنسا نحو 160,000 طلب لكل منها، في حين تصدرت قبرص واليونان قائمة الدول التي تلقت أكبر عدد من الطلبات نسبةً إلى عدد السكان، بمعدل طلب واحد لكل 140 مقيماً.
تراجع طلبات السوريين رغم تصدرهم القائمة
بلغ عدد طلبات اللجوء المقدمة من السوريين 151,000، ما جعلهم في صدارة الجنسيات المتقدمة بطلبات اللجوء، بنسبة 15% من الإجمالي.
إلا أن هذه الأعداد سجلت انخفاضاً مقارنة بالسنوات السابقة، خاصة بعد سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد في أواخر عام 2024، مما فتح الباب أمام عودة ملايين السوريين اللاجئين إلى بلادهم.
وفي حين عاد بعضهم من دول الجوار، سحب آخرون طلبات اللجوء، وسط تحذيرات من مفوضية اللاجئين بشأن الظروف غير المستقرة داخل سوريا.
الأوكرانيون في الحماية المؤقتة
سجل الاتحاد الأوروبي وجود 4.4 ملايين أوكراني في إطار برنامج "الحماية المؤقتة" بنهاية عام 2024، من دون احتسابهم ضمن أرقام طلبات اللجوء الرسمية.
واستضافت ألمانيا وبولندا العدد الأكبر من هؤلاء، في ظل استمرار آلية الحماية التي أُطلقت بعد الغزو الروسي في 2022، وتم تمديدها مجدداً مع استمرار الحرب.
ومع ذلك، شهد العام الماضي ارتفاعاً في طلبات اللجوء المقدمة من الأوكرانيين، إذ بلغت 27,000 طلب، بزيادة 90% عن العام السابق، نصفها في فرنسا.
معدلات القبول والرفض
أوضحت الوكالة أن 42% من طالبي اللجوء لأول مرة حصلوا على الحماية القانونية في الاتحاد الأوروبي، مع تفاوت معدلات القبول بين الجنسيات. في حين تم قبول 90% من طلبات السوريين، رُفضت طلبات 96% من المتقدمين من بنغلاديش.
كما سجلت الوكالة نحو 981,000 طلب قيد الانتظار، وهو رقم يقترب من ذروة تراكم الطلبات التي شهدتها أوروبا عام 2016 خلال أزمة اللجوء الكبرى.
تعليقات
إرسال تعليق