نائبة في البرلمان الألماني ترفض إعادة اللاجئين السوريين سريعا

نائبة في البرلمان الألماني ترفض إعادة اللاجئين السوريين سريعا
نائبة في البرلمان الألماني ترفض إعادة اللاجئين السوريين سريعا

بعد زيارتها لسوريا رفضت لمياء القدور مطالبات بعودة اللاجئبن السوريين سريعا إلى بلدهم. ولذلك أسباب مختلفة. المزيد عنها في الخبر التالي

رفضت النائبة عن حزب الخضر لمياء قدور المطالبات بعودة سريعة للاجئين السوريين إلى وطنهم. وذلك بعد جولة لها أجرتها في سوريا. وفي تصريها لصحيفة "راينشه بوست" أكدت القدرو بأن وزارة الخارجية السورية أكدت لها مرارًا أن "البلاد غير مستعدة لاستقبال هذا العدد الكبير من الأشخاص. فهي منهارة تمامًا وتحتاج إلى إعادة إعمار أولًا".

 



وأضافت المتحدثة باسم الشؤون الداخلية لحزب الخضر في البرلمان الألماني: "من الصادم أن هذه المطالب طُرحت في ألمانيا بعد أقل من ثلاث ساعات على سقوط نظام الأسد – بعد أكثر من 50 عامًا من الديكتاتورية وحكم الرعب."

وأكدت قدور في الوقت ذاته أن "ألمانيا يمكنها تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في المحاسبة القانونية. فقد شهدت البلاد بالفعل محاكمات وفقًا لمبدأ الولاية القضائية العالمية بسبب جرائم التعذيب التي ارتكبتها الدولة في سوريا."

وفيما يتعلق بإعادة إعمار سوريا، شددت قدور على أهمية التخفيف التدريجي للعقوبات، لا سيما في قطاع الطاقة، كما أكدت على ضرورة تسهيل التحويلات المالية، بالإضافة إلى استئناف حركة الطيران بين ألمانيا وسوريا في أقرب وقت ممكن


وكان وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية، أسعد الشيباني ذكر سابقا، أنه لا يوجد حاجة لعودة اللاجئين السوريين من ألمانيا بشكل سريع. وقال الشيباني لوكالة الأنباء الألمانية على هامش لقاء مع وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في دمشق: "إنهم بأمان هناك". وأضاف أن أوضاع اللاجئين السوريين الذين تم استقبالهم في ألمانيا أفضل من أوضاع العديد من اللاجئين السوريين والنازحين في مناطق أخرى.

جانب من احتفالات السوريون في ألمانيا بسقوط بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأولصورة من: Andreas Arnold/dpa/picture alliance
جانب من احتفالات السوريون في ألمانيا بسقوط بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأولصورة من: Andreas Arnold/dpa/picture alliance

حاليًا، يعيش حوالي 975 ألف مواطن سوري في ألمانيا. معظمهم جاء بعد اندلاع الثورة ضد الأسد والحرب الأهلية التي تبعتها. عندما تدخل الجيش الروسي بشكل كبير لدعم الأسد في خريف عام 2015، بدأ العديد من اللاجئين السوريين الذين لجأوا في البداية إلى دول الجوار مثل تركيا، بالتوجه إلى أوروبا بمساعدة مهربين.

اقتراح بالسماح برحلات مؤقتة إلى سوريا

بينما تعتبر وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي أنه من المفيد السماح للاجئين السوريين برحلة واحدة إلى وطنهم دون أن يفقدوا وضع الحماية في ألمانيا. ووفقًا لمتحدث باسم الوزارة، يتم حاليًا إعداد تعليمات تنفيذية بهذا الشأن.

الهدف من هذا الإجراء هو منح اللاجئين فرصة لتقييم الظروف المعيشية في وطنهم القديم قبل اتخاذ قرار بشأن العودة الدائمة، مثل التأكد من وجود مسكنهم القديم ومعرفة ما إذا كان أقاربهم ما زالوا على قيد الحياة. وبحسب متحدث باسم الوزارة، فإن تعليمات التقدم بطلب للسماح بتلك الرحلات ما زالت قيد الإعداد.

خطوة لا تتطلب تعديلاً قانونياً

وكانت بيربوك صرحت سابقاً بأنه بعد سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد، يجب إتاحة الفرصة للاجئين السوريين لاستكشاف إمكانية العودة الدائمة إلى وطنهم، وينبغي إصدار استثناءات لتحقيق ذلك. وبحسب وزارة الداخلية الاتحادية، فإن هذه الخطوة لا تتطلب تعديلاً قانونياً.

تجدر الإشارة إلى أنه عند سفر الأشخاص الحاصلين على الحماية إلى بلدانهم الأصلية، فإنه يفترض قانوناً في هذه الحالة أن شروط الحماية لم تعد قائمة. ولا توجد استثناءات من هذه القاعدة سوى للحالات التي تكون فيها الرحلة "ضرورة أخلاقية قاهرة"، مثل حالات المرض الشديد أو وفاة أحد أفراد الأسرة. بخلاف ذلك، يواجه اللاجئون خطر فقدان وضع الحماية الخاص بهم، كما يجب الإبلاغ عن الرحلة مسبقاً إلى سلطات الأجانب.

وبحسب السجل المركزي للأجانب، أفادت وزارة الداخلية الاتحادية بأن عدد السوريين الموجودين في ألمانيا وصل حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول، إلى نحو 975 ألف شخص معظمهم دخلوا البلاد كطالبي لجوء.

تعليقات