زيارة سوريا بدون فقدان الحماية...لاجئون سوريون في ألمانيا ينتظرون القرار

زيارة سوريا بدون فقدان الحماية...لاجئون سوريون في ألمانيا ينتظرون القرار
زيارة سوريا بدون فقدان الحماية...لاجئون سوريون في ألمانيا ينتظرون القرار

 مر أكثر من شهرين على سقوط نظام الأسد. الوضع الإنساني لا زال سيئ والدمار هائل. الأمر الذي يجعل الكثيرين مترددين من العودة. وينتظرون قرارا واضحا يضمن عدم فقدانهم الحماية في ألمانيا.

ينتظر العديد من اللاجئين السوريين بفارغ الصبر فرصة القيام برحلات استطلاعية إلى وطنهم دون المخاطرة بفقدان وضع الحماية في ألمانيا. وذلك بعد إعلان الحكومة الألمانية عن إمكانية ذلك. هذا حال عمر وهو لاجئ سوري يعيش هو وعائلته في مدينة أوبرهاوزن منذ عام 2018. لدى عمر تصريح إقامة مؤقتة فهو حاصل على حق الحماية في ألمانيا. وينتظر عم (46 عاما) بفارغ الصبر أن يتمكن من زيارة أمه في مدينة حلب. "سقوط الأسد جعلنا نشعر بفرحة لا يمكن وصفها ولكنني ما زلت غير قادر على زيارة أمي" يقول عمر في تصريح له لمهاجر نيوز. فالشاب السوري لديه حق الحماية ويخشى من أن تكون زيارته لسوريا خطوة مدمرة لحياته. حال عمر يشبه حال الكثير من السوريين الحاصلين على حق الحماية في ألمانيا.

في حديثها لوكالة الأنباء الألمانية، قالت  لمياء قدور، المتحدثة باسم الشؤون الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب الخضر"نحن بحاجة الآن إلى حلول عملية بسرعة إذا كنا نريد دعم السفر إلى سوريا". وأضافت: "كثير من اللاجئين السوريين يسألونني باستمرار عن موعد صدور قرار بهذا الشأن".

تواصل اتحاد الجمعيات الإغاثية الألمانية-السورية مع عدة وزارات في الحكومة الفيدرالية بشأن هذه المسألة، وفقًا لما أفاد به متحدث باسم الاتحاد.

وزارة الداخلية الألمانية لا تزال تعمل على تحديد التفاصيل

وتسعى وزارة الداخلية الألمانية إلى إيجاد حل يسمح "للسوريين والسوريات بالسفر مؤقتًا إلى وطنهم بهدف تقييم الأوضاع هناك تحضيرًا لعودة دائمة وطوعية، دون فقدان وضع الحماية الخاص بهم".

وبموجب القانون الحالي، فإن السفر إلى بلد المنشأ يمكن أن يؤدي إلى فقدان وضع الحماية، حيث يُفترض أن الحاجة إلى الحماية لم تعد قائمة. والاستثناءات الوحيدة لذلك هي الرحلات التي تُعتبر "ضرورية لأسباب ملحة"، مثل زيارة الأقارب في حالات المرض الخطير أو الوفاة. بخلاف ذلك، قد يؤدي السفر إلى فقدان وضع اللجوء، ويجب إبلاغ سلطات الهجرة مسبقًا بأي رحلة من هذا النوع.

السوريون المقيمون في تركيا يحتفلون بعد إعلان المتمردين السوريين أنهم أطاحوا بالرئيس بشار الأسد في سوريا، في إسطنبول، تركيا، في 8 ديسمبر 2024. رويترز / ديلا را شنكايا.
السوريون المقيمون في تركيا يحتفلون بعد إعلان المتمردين السوريين أنهم أطاحوا بالرئيس بشار الأسد في سوريا، في إسطنبول، تركيا، في 8 ديسمبر 2024. رويترز / ديلا را شنكايا.


تمت الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول،  على يد تحالف من الفصائل المتمردة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، والتي تدير الآن البلاد من خلال حكومة انتقالية.

بعد حوالي شهر من سقوط نظام الأسد، صرحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزرمن الحزب الاشتراكي  الديمقراطي ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك (من حزب الخضر) أنهما تعتبران من المنطقي السماح للاجئين السوريين بالسفر إلى وطنهم دون التأثير على وضع الحماية الخاص بهم. وترى وزارة الداخلية أن مثل هذا الإجراء لا يتطلب تعديلًا قانونيًا.

قدور تقترح تصريحًا خاصًا لمدة عام

واقترحت قدور: "يمكننا إما تحديد عدد معين من الرحلات المسموح بها، أو السماح بالسفر غير المحدود إلى سوريا خلال فترة زمنية محددة، مثل عام واحد، حتى يتمكن السوريون من تقييم ظروف المعيشة هناك بأنفسهم".

وأضافت أنه خلال زيارتها الأخيرة إلى سوريا هذا الشهر، التقت بأشخاص لاجئين سابقين عادوا من لبنان أو تركيا. وقد ندم العديد منهم على قرارهم بالعودة، حيث لا يوجد كهرباء في مناطقهم القديمة، ولا حتى مدارس لأطفالهم.

النائبة البرلمانية عن حزب الخضر لمياء قدور: "كيف يبدو تقسيم السلطة الجديد في سوريا؟"صورة من: dts-Agentur/picture alliance
النائبة البرلمانية عن حزب الخضر لمياء قدور: "كيف يبدو تقسيم السلطة الجديد في سوريا؟"صورة من: dts-Agentur/picture alliance


تعليقات