قالت مفوضة حقوق الإنسان ماريا ستيليانو لوتيدس يوم الثلاثاء إن أكثر من عشرين قاصراً غير مصحوبين بذويهم ما زالوا عالقين في مركز استقبال بورنارا على الرغم من استكمال جميع الإجراءات الخاصة بنقلهم .
وقالت إن متوسط مدة إقامتهم الطويلة تصل إلى 90 يومًا.
وبعد زيارة غير معلنة للموقع يوم الجمعة الماضي، أكد المفوض أن من بين 285 من المقيمين في المركز، كان هناك 74 قاصراً، منهم 27، 15 فتى و12 فتاة، غير مصحوبين بذويهم.
في السابق، كان يتم نقل القاصرين غير المصحوبين بذويهم بسرعة إلى مرافق مخصصة بعد معالجة أوراقهم.
ولكن منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، توقف هذا الأمر، الأمر الذي تركهم في منشأة غير مصممة لرعاية طويلة الأجل. وظل بعضهم عالقين هناك لأكثر من 120 يومًا .
وأكدت المفوضة أن هذا الوضع يخالف القوانين الدولية لحماية الطفل.
وتنص أفضل الممارسات على ضرورة إيواء القاصرين غير المصحوبين بذويهم في أماكن مناسبة لأعمارهم، مثل دور الإيواء أو الأسر الحاضنة.
ولا يمكن تبرير احتجازهم في مراكز مغلقة لمجرد كونهم مهاجرين أو منفصلين عن أسرهم.
وأكدت كذلك على الحاجة إلى توفير الوصول السريع إلى التعليم للقاصرين طالبي اللجوء، على أن تبدأ الدراسة في موعد لا يتجاوز ثلاثة أشهر من تاريخ تقديم طلب اللجوء.
ورغم أن المركز يوفر ملعبًا ومرافق رياضية خارجية، فإن البيئة العامة غير مناسبة لنمو الأطفال، وتفتقر إلى الأنشطة المناسبة والتعليم والدعم الصحي العقلي. والغموض المحيط بنقلهم إلى مكان آخر يزيد من تفاقم حالتهم النفسية.
وأضاف المفوض قائلا: ” لجميع الأطفال غير المصحوبين بذويهم الحق في نفس المعاملة والحماية التي يتمتع بها الأطفال المحليون “.
“لا ينبغي أن يحدد وضعهم كمهاجرين حقوقهم”.
ودعت إلى نقل هؤلاء القاصرين فوراً إلى سكن مناسب دون أي تأخير.
كما قام المفوض بفحص الظروف المعيشية الأوسع في بورنارا، مشيرًا إلى أعمال البناء الجارية التي تهدف إلى توسيع قدرتها الاستيعابية من 500 إلى 1240 سريرًا، بالإضافة إلى 984 سريرًا إضافيًا في منطقة الطوارئ.
يتكون الموقع حاليًا من مساكن جاهزة، ولم يتبق أي خيام.
وتستقبل المناطق الآمنة النساء المعرضات للخطر والقاصرين غير المصحوبين بذويهم، على الرغم من أن إحدى هذه المناطق لا تزال شاغرة بسبب الأضرار التي لحقت بها في الماضي.
ورغم التحسينات، لا تزال التحديات قائمة . ففي حين تتوفر الخدمات الأساسية، بما في ذلك الماء الساخن والكهرباء والإنترنت، تفتقر منطقة الطوارئ إلى العزل المناسب. ورغم حصول السكان على أكياس النوم والبطانيات، لا تزال المخاوف قائمة بشأن ظروف الشتاء.
يقدم المركز ثلاث وجبات يوميًا، مع مراعاة الاحتياجات الغذائية، ويضم طاقمًا طبيًا في الموقع، بما في ذلك طبيب حتى فترة ما بعد الظهر وممرضات على مدار الساعة.
ورغم أن عدد السكان انخفض بشكل كبير في السنوات الأخيرة، أكد المفوض على ضرورة تقصير أوقات المعالجة.
وأشادت بالجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية، لكنها حثت السلطات على تسريع إجراءات اللجوء بشكل أكبر وضمان استخدام المركز للتسجيل الأولي فقط، وليس للإقامات طويلة الأمد.
ولمعالجة هذه المخاوف، دعت المفوضة إلى اتخاذ إجراءات فورية من جانب وكيل وزارة الرعاية الاجتماعية لنقل القاصرين غير المصحوبين بذويهم إلى المرافق المناسبة .
كما حثت على التنسيق الوثيق بين خدمة اللجوء وخدمات الرعاية الاجتماعية لمنع التأخير في عمليات النقل.
المصدر: Cyprus mail
nooreddin
تعليقات
إرسال تعليق