عقب نفي البرهان امس.. قيادي في صمود يفجر مفاجأة ويكشف عن تواصله مع الدقير

عقب نفي البرهان امس.. قيادي في صمود يفجر مفاجأة ويكشف عن تواصله مع الدقير
عقب نفي البرهان امس.. قيادي في صمود يفجر مفاجأة ويكشف عن تواصله مع الدقير


 عقب نفي البرهان التواصل مع قيادات صمود ,  أكد القيادي في حزب المؤتمر السوداني، شريف محمد عثمان، أن البرهان قد تواصل بالفعل مع عمر الدقير، أحد قيادات تحالف “صمود”، خلال الأسبوع الماضي. وأوضح شريف في حديثه لقناة الجزيرة مباشر أن البرهان لم يقتصر على التواصل مع الدقير، بل تواصل أيضًا مع قيادات أخرى في التحالف، مما يثير تساؤلات حول مصداقية تصريحات البرهان امس ويفتح الحديث حول سبب تفكك تقدم وانقسامها بعد تواصل البرهان .

في تصريحاته الأخيرة، نفى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني، أي تواصل مع تحالف “صمود”، مشيرًا إلى أن الأحاديث حول هذا الموضوع ليست سوى شائعات لا أساس لها من الصحة. وأكد البرهان أن اتصالاته تقتصر فقط على المقاتلين في الميدان، مما يعكس موقفه الحازم تجاه أي تدخل خارجي أو محاولات لفرض حكومة معينة على الشعب السوداني.

في سياق متصل، أعرب البرهان عن استغرابه من بعض الدول التي تدعو إلى عودة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك إلى الحكم، مؤكدًا أنه لا يمكن لأي جهة خارجية فرض حكومة على الشعب السوداني. وأكد البرهان أن السودان لن يقبل بوجود عملاء للخارج، مشددًا على أهمية السيادة الوطنية ورفض أي تدخلات قد تؤثر على مستقبل البلاد.

امس كشف الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني، عن تلقيه اتصالات من بعض الأطراف التي تسأل عن إمكانية إعادة تعيين الدكتور عبدالله حمدوك رئيساً للحكومة. جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر عُقد في بورتسودان، حيث أكد البرهان أن القرار النهائي يعود للشعب السوداني، الذي عانى من انتهاكات واعتداءات على حقوقه وممتلكاته، مشدداً على أن الجيش ليس هو من يحدد من يتولى الحكم.

في سياق متصل، نفى البرهان وجود أي تواصل مع تحالف صمود، مشيراً إلى أنه لم يتحدث مع خالد سلك أو أي شخص آخر من هذا التحالف. وأوضح أنه يركز على التواصل مع الأفراد الموجودين في الميدان داخل السودان، مضيفاً أنه إذا قرر خالد سلك الانضمام إلى القتال، فسيكون هناك تواصل معه في ذلك الحين.

كما دعا البرهان الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد إلى توجيه جهودهم نحو قضايا أكثر فائدة بدلاً من الانشغال بمسائل غير مجدية. وأكد أن الشعب السوداني متماسك خلف القوات المسلحة، وأنه لن يقبل بفرض أي حكومة عليه، سواء كانت برئاسة حمدوك أو غيره. وأشار إلى أن الأولوية يجب أن تكون للذين يقاتلون حالياً مع القوات المسلحة، مع التأكيد على ضرورة وجود جيش مهني بعيد عن السياسة، حيث يبقى شعارهم “الله والوطن”.

في تصريحات سابقة، كان قد شدد البرهان على أن المقاتلين الذين يقاتلون إلى جانب الجيش ليس لديهم طموحات سياسية، محذرًا حزب المؤتمر الوطني من استغلال هؤلاء المقاتلين لتحقيق أهداف سياسية خاصة. وأكد البرهان أن العودة إلى الحكم على حساب أرواح السودانيين لن تكون مقبولة، مما يعكس قلقه من استغلال الوضع الراهن لتحقيق مكاسب سياسية.

في اليوم التالي لتلك التصريحات، أصدرت وزارة الخارجية السودانية خريطة طريق تهدف إلى ما بعد الحرب، والتي تتضمن إطلاق حوار وطني شامل يجمع جميع القوى السياسية والمجتمعية. كما تتضمن الخطة تشكيل حكومة من كفاءات وطنية مستقلة لإدارة الفترة الانتقالية، وإجراء تعديلات دستورية ضرورية يتم إقرارها من قبل القوى الوطنية، بالإضافة إلى تعيين رئيس وزراء مدني يتولى إدارة الجهاز التنفيذي بعيدًا عن أي تدخل عسكري.

ومع تراجع البرهان عن بعض تصريحاته، يبقى التساؤل قائمًا حول مدى جديته في الالتزام بالخريطة الموضوعة، وما إذا كان الجيش سيظل تحت تأثير الإسلاميين في المستقبل. هذه التساؤلات تثير القلق حول مستقبل السودان السياسي، وتطرح تحديات كبيرة أمام تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.

كان قد عتبر المحلل السياسي صلاح حسن جمعة أن تصريحات البرهان تعكس بشكل واضح تبعيته للإسلاميين، حيث أشار إلى أن كلماته السابقة لم تكن موجهة ضدهم، بل كانت تستهدف قوى سياسية كانت قد شاركته في الانقلاب الذي وقع في عام 2021، وتسانده الآن في الصراع القائم. ولفت جمعة إلى أن البرهان يسعى من خلال هذه التصريحات إلى تقديم نفسه كطرف يدعو إلى الحوار الوطني، في محاولة لتضليل القوى الإقليمية والدولية.

وأوضح جمعة في حديثه وفق موقع إرم نيوز أن البرهان يسعى إلى كسب دعم الاتحاد الأفريقي لفك تجميد عضوية السودان، خاصة في ظل اقتراب القمة الأفريقية الأخيرة. وأكد أن البرهان قد اعتاد على تقديم وعود بإعادة السلطة إلى المدنيين، لكنه في الواقع يستمر في العمل وفق أجندة الإسلاميين، مما يعكس تناقضًا واضحًا بين أقواله وأفعاله، حيث يدعم استمرار الحرب بشعارات حماسية.

كما أشار جمعة إلى أن ردود فعل الإسلاميين على تصريحات البرهان قد هدأت بعد تراجعه عنها، حيث هددوا بعواقب وخيمة إذا تم إقصاؤهم من المشاركة السياسية. وخلص إلى أن البرهان سيستمر في المناورة، لأنه لا يمتلك القرار بمفرده كقائد للجيش، بل إن القرار يعود للتنظيم الإسلامي والكتائب التي تقاتل جنبًا إلى جنب مع الجيش، مما يعكس تعقيد الوضع السياسي والعسكري في البلاد.


تعليقات