مستنكراً التشكيك بموقفه.. عبد الله الثاني يجدد رفض تهجير الفلسطينيين

جاءت تصريحات الملك عبد الله خلال لقائه مجموعة من المتقاعدين العسكريين، حيث أكد أن "موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية ثابت، ويرفض التهجير والتوطين والوطن البديل".

وأضاف: "موقفي لم ولن يتغير، وعلى مدى 25 عاماً كان موقفي واضحاً: كلا للتهجير، كلا للتوطين، كلا للوطن البديل".

واستنكر العاهل الأردني "تشكيك البعض بهذه المواقف الثابتة"، من دون أن يشير إلى جهة محددة، مشدداً على أنه يستمد "القوة والشجاعة من الشعب العزيز، والقوات المسلحة الأردنية، والأجهزة الأمنية، ورفاق السلاح المتقاعدين العسكريين".

وأكد الملك عبد الله على أهمية إعادة إعمار قطاع غزة، مشدداً على ضرورة "إتمام ذلك من دون تهجير الأشقاء الفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية المحتلة". 

وأوضح أن "الحفاظ على مصلحة الأردن واستقراره وحمايته فوق كل الاعتبارات"، مؤكداً على أهمية "خفض التصعيد في الضفة الغربية"، وأن "تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة".

خطة ترامب لتهجير سكان قطاع غزة

وفي سياق متصل، كان ملك الأردن قد شدد، خلال لقائه وفداً من الكونغرس الأمريكي برئاسة السيناتور ريتشارد بلومنتال يوم الأحد في عمان، على رفض تهجير الفلسطينيين، وأكد على ضرورة ضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة.

وجاءت هذه المواقف بعد أيام من تأكيد الملك عبد الله للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال محادثات في البيت الأبيض، رفضه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وكان الرئيس الأمريكي قد كشف في 4 شباط الجاري، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن نية بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى، منها مصر والأردن.

وأثار هذا المخطط رفضاً فلسطينياً وعربياً ودولياً واسعاً، فيما قوبل بإشادة كبيرة داخل إسرائيل بمختلف توجهاتها السياسية.

وتشهد غزة منذ 7 تشرين الأول 2023 حملة عسكرية إسرائيلية، بدعم أمريكي، أسفرت حتى 19 كانون الثاني 2025 عن مقتل وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وسط اتهامات بارتكاب إبادة جماعية.