تم تحديد قبرص كوجهة محتملة لإيواء الفلسطينيين بموجب اقتراح مثير للجدل بقيمة 2 مليار دولار لبناء مخيمات واسعة النطاق لسكان غزة ، وفقًا لوثيقة اطلعت عليها رويترز .
يتضمن المقترح، الذي يحمل اسم مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) المدعومة من الولايات المتحدة، خريطة تُظهر أسهمًا تشير إلى قبرص ومصر كموقعين محتملين لـ”مناطق عبور إنسانية” خارج غزة.
وقُدّمت الوثيقة إلى إدارة ترامب، وفقًا لمصدرين من رويترز.
يصف العرض التقديمي المخيمات بأنها مرافق “واسعة النطاق” و”طوعية” حيث يمكن لسكان غزة “الإقامة مؤقتًا، والتحرر من التطرف، وإعادة الاندماج، والاستعداد للانتقال إذا رغبوا في ذلك”.
ويذكر المستند أن مؤسسة التمويل الإنساني العالمية “تعمل على تأمين” أكثر من ملياري دولار
“لبناء وتأمين والإشراف على مناطق عبور إنسانية واسعة النطاق داخل قطاع غزة، وربما خارجه، ليقيم فيها السكان ريثما يتم نزع سلاح غزة وإعادة إعمارها”.
التداعيات الإقليمية
يتضمن المقترح ثمانية مخيمات قادرة على إيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين، وفقًا لمصدر في المشروع.
وتظهر قبرص ضمن المواقع الخارجية المحتملة إلى جانب مصر، مع وجود وجهات إضافية مُشار إليها كعلامات استفهام على خريطة العرض.
ولا تحدد الوثيقة أساليب النقل أو تقدم تفاصيل حول الترتيبات المحتملة مع قبرص أو البلدان الأخرى المحددة لاستضافة مثل هذه المرافق.
الإنكار والاستجابات
نفت مؤسسة الإغاثة الإنسانية العالمية تقديم المقترح، وقالت لرويترز إن الشرائح “ليست وثيقةً تابعةً لها”.
وأضافت المؤسسة أنها درست “مجموعةً من الخيارات النظرية لإيصال المساعدات بأمان إلى غزة”، لكنها “لا تخطط أو تُنفّذ مناطق عبور إنسانية”.
وقالت شركة إس آر إس، وهي شركة مقاولات تعمل مع جي إتش إف ويظهر اسمها على العديد من الشرائح، لرويترز: “لم نجر أي مناقشات مع جي إتش إف بشأن تقييمات التكنولوجيا الصحية، ومرحلتنا التالية هي إطعام المزيد من الناس”.
صرح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية بأنه “لا يُدرس أي شيء من هذا القبيل”، وأنه “لا تُخصَّص أي موارد لهذا الغرض بأي شكل من الأشكال”. ولم يستجب البيت الأبيض لطلبات التعليق.
مواصفات المخيم
تشير إحدى الشرائح إلى أن المخيم سيبدأ العمل خلال 90 يومًا، وسيستوعب مبدئيًا 2160 شخصًا، مع مرافق تشمل غسيل الملابس، ودورات المياه، ودُشّات، ومدرسة. يعود تاريخ المقترح إلى ما بعد 11 فبراير، ويتضمن صورًا من ذلك التاريخ.
المعارضة
أعرب ثلاثة خبراء في المجال الإنساني عن قلقهم إزاء مقترح المخيم.
وصرح جيريمي كونينديك، من منظمة اللاجئين الدولية، قائلاً: “لا وجود للنزوح الطوعي بين سكان يتعرضون لقصف مستمر منذ ما يقرب من عامين”.
رفض مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، رفضاً قاطعاً، مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني، ووصفها بأنها “ليست مؤسسة إغاثة بل أداة استخباراتية وأمنية تابعة للاحتلال الإسرائيلي”.
ووصفت الأمم المتحدة عمليات صندوق الإغاثة العالمي بأنها “غير آمنة بطبيعتها” وسجلت ما لا يقل عن 613 حالة قتل في نقاط المساعدة التابعة لصندوق الإغاثة العالمي وبالقرب من القوافل الإنسانية.
وقالت رويترز إنها لا تستطيع التحقق بشكل مستقل من الوضع الحالي للمقترح أو ما إذا كان لا يزال قيد الدراسة.
المصدر: In Cyprus
تعليقات
إرسال تعليق