طلبات اللجوء: العملية والتغييرات الأخيرة
يُمنح اللجوء للأفراد الذين فروا من أوطانهم بسبب الحرب أو النزاع أو خوف مبرر من الاضطهاد على أساس العرق أو الدين أو الجنسية أو الرأي السياسي أو الانتماء إلى فئة اجتماعية معينة.
تتضمن حقوق طالبي اللجوء:
الحق في البقاء: يحق لطالبي اللجوء البقاء في قبرص أثناء معالجة طلبهم.
الحق في العمل: بعد تسعة أشهر (زادت من شهر واحد في أكتوبر 2023) من تقديم طلب اللجوء، يُسمح للمتقدمين بالتقدم بطلب للحصول على تصريح عمل، والذي يُصدر عادةً لقطاعات محددة مثل الزراعة أو البناء أو الضيافة.
الوصول إلى الرعاية الصحية: يحق لطالبي اللجوء الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية عن طريق التقدم بطلب للحصول على بطاقة طبية من وزارة الصحة بعد تلقي خطاب التأكيد.
تشمل الالتزامات المتوقعة من طالبي اللجوء تقديم معلومات دقيقة، والوثائق اللازمة، والإبلاغ عن التغييرات في الظروف الشخصية (مثل تغيير العنوان)، والإقامة في العنوان المقدم، والامتثال للقوانين القبرصية.
تتمثل أحد أهم التغييرات لعام 2025 في تقليل عدد الطعون التي يمكن للمتقدم تقديمها. في السابق، كان يحق للمتقدمين الطعن في ثلاثة قرارات رفض؛ الآن، يُسمح لهم بطعن واحد فقط أمام المحكمة الإدارية. يهدف هذا إلى تسريع قرارات اللجوء.
هذه التغييرات، التي تم تنفيذها أو سارية المفعول لعام 2025، لا تُعد منفصلة بل تمثل استراتيجية حكومية منسقة لردع الوافدين الجدد من طالبي اللجوء، وتسريع معالجة الطلبات القائمة، والحد من مدة إقامة أولئك الذين تُرفض طلباتهم. هذا استجابة مباشرة للزيادة المتصورة في أعداد الوافدين والعبء المالي الكبير لإدارة الهجرة غير النظامية. هذا "التشدد" في سياسات اللجوء يعكس اتجاهًا أوروبيًا أوسع نحو رقابة حدودية أكثر صرامة وتقليل الاستقبال الإنساني. بينما يهدف إلى الكفاءة وخفض التكاليف، فإنه يثير مخاوف كبيرة بشأن حقوق الإنسان، مما قد يؤدي إلى زيادة الرفض، والإعادة القسرية، ومزيد من التدقيق من قبل الهيئات الدولية مثل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. هذا يشير إلى بيئة أقل ترحيبًا لطالبي اللجوء في قبرص.
تشير التقارير الأخيرة إلى تحديات ومخاوف مستمرة:
تأخيرات المعالجة: على الرغم من الجهود المبذولة للتسريع، تمت معالجة 15% فقط من طلبات اللجوء في الوقت المحدد في عام 2023، بمتوسط وقت معالجة يتجاوز 20 شهرًا. حتى نهاية عام 2024، كان أكثر من 20,000 شخص لا يزالون ينتظرون قرارًا أوليًا.
ظروف الاستقبال: لا تزال معايير الاستقبال أقل من المستويات الكافية، مع انخفاض القدرة الاستيعابية مما يؤدي إلى عيش غالبية المتقدمين في المجتمع، غالبًا في ظروف سيئة. أدت الاكتظاظ في مراكز مثل مركز بورنارا للاستقبال الأول (FRC) إلى تدهور ظروف المعيشة. ويستمر الاحتجاز الفعلي في مركز بورنارا FRC ومراكز الشرطة/المطارات دون المستوى.
انتهاكات حقوق الإنسان: أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) قبرص بسبب انتهاكات تتعلق بالاحتجاز، وظروف المعيشة، وإجراءات اللجوء، والإعادة القسرية. كانت هناك تقارير متعددة عن عمليات صد نحو لبنان.
صعوبة التجنيس: جعلت التعديلات القانونية في عام 2023 من الصعب للغاية على المستفيدين من الحماية الدولية تلبية متطلبات التجنيس.
العبء المالي: أنفقت الحكومة حوالي 0.5 مليار يورو على إدارة الهجرة بين عامي 2021 و 2024، مع اعتبار بعض هذه التكاليف قابلة للتجنب إذا كانت المعالجة أسرع. قدم الاتحاد الأوروبي حوالي 166.5 مليون يورو كتمويل.
نظرًا للعملية الأكثر صرامة، يُعد طلب المشورة القانونية من المنظمات غير الحكومية (حيث لا تقدم الحكومة مساعدة قانونية مجانية)، والتحضير الشامل للمقابلات، وفهم الحقوق والالتزامات أمرًا بالغ الأهمية للمتقدمين.
تعليقات
إرسال تعليق