أظهرت مقاطع فيديو متداولة خلال الساعات الماضية إعلان عناصر من “قوات الدعم السريع” السيطرة على منطقة “علوبة”، جنوب مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، في استمرار للعمليات العسكرية التي تشهدها المنطقة.
سيطرت قوات الدعم السريع مجددًا على علوبة، والتي سيطرت عليها القوات المسلحة السودانية في 14 أبريل الماضي اقتربت الدعم السريع من مدينة الرهد وجبل الداير حيث أصبح الطريق المؤدي إلى المنطقتين مفتوحًا ومباشرًا أمامها.
قصف مدفعي وضحايا في الأبيض
وفي سياق متصل، لقي ستة أشخاص مصرعهم، وأصيب عشرة آخرون، الجمعة، جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع استهدف أحياء سكنية في الأبيض، وفقًا لمصادر محلية، التي أكدت أن ثلاثة أطفال من عائلة واحدة كانوا من بين الضحايا، وسط حالة من الذعر بين السكان.
رد الجيش السوداني بهجوم صاروخي على بارا
وفي رد على القصف، شنت الفرقة الخامسة التابعة للجيش السوداني هجومًا صاروخيًا على مواقع عسكرية لقوات الدعم السريع في مدينة بارا، الواقعة شمال شرقي الأبيض، التي تُعد أقرب منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع في المنطقة.
تحشيد عسكري للسيطرة على حقول النفط
وتزامن التصعيد العسكري مع تحشيد واسع في ولايات كردفان الثلاث، حيث تتركز معظم حقول النفط السودانية، بما في ذلك هجليج، أبو جابرة، وبليلة، مما يضاعف من أهمية السيطرة على هذه المناطق بالنسبة للقوات المتحاربة.
تمدد المعارك في كردفان بعد انسحاب الجيش من مناطق رئيسية
يأتي استهداف الأبيض ضمن سلسلة الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني، بعد انسحاب الأخير من بلدات الخوي، الدبيبيات، والحمادي، مما مهد لفرض حصار على الأبيض من ثلاثة محاور.
ثغرات في الدفاع الجوي واستعمال الطائرات المسيّرة
وأشارت تقارير إعلامية إلى وجود ثغرات في أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش في الأبيض، وسط معلومات عن حصول قوات الدعم السريع على طائرات مسيرة متطورة، استُخدمت في المعارك الأخيرة في عدة مناطق بولايات كردفان الثلاث.
امتداد النزاع إلى غرب كردفان
وفي غرب كردفان، تتواصل المواجهات العنيفة بين الطرفين في مدينة بابنوسة، حيث تتمركز قيادة الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش السوداني، والتي فقدت في وقت سابق ثلاث من حامياتها العسكرية الرئيسية في بلدات النهود، الفولة، وهجليج لصالح قوات الدعم السريع.
ترقب للتطورات وسط تصاعد القتال في الإقليم
يأتي هذا التصعيد ضمن استمرار النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي دخل عامه الثالث، مخلفًا آلاف القتلى وملايين النازحين، وسط ترقب دولي وإقليمي لمآلات الحرب وتأثيرها على الاستقرار في السودان والمنطقة.
تعليقات
إرسال تعليق