أكدت قوات الدعم السريع، الأربعاء، استعدادها الكامل لتوظيف سيطرتها على منطقة المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر بشكل إيجابي، من خلال فتح المعبر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في دارفور وكردفان، إضافة إلى تخصيص قوات لحماية وتأمين الحدود بالتنسيق مع دول الجوار.
إعلان السيطرة والاتهامات المتبادلة
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت فرض سيطرتها على منطقة المثلث الحدودي، فيما أعلن الجيش السوداني إخلاء المنطقة، متهمًا قوات ليبية بمساندة قوات الدعم السريع في العملية العسكرية.
وفي بيان رسمي، أكدت قوات الدعم السريع أنها تضع جميع إمكاناتها تحت تصرف المنظمات الإنسانية لضمان تأمين قوافل الإغاثة ووصولها إلى المستحقين بأمان، وسط اتهامات من الجيش السوداني لها بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور وكردفان.
تعزيز الأمن ومكافحة الجريمة العابرة للحدود
إلى جانب تأمين الإغاثة، أكدت قوات الدعم السريع أنها تعمل على مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود وإعادة فرض سيادة القانون في المنطقة، متهمة بعض الحركات المسلحة بالتعاون مع عصابات الاتجار بالمخدرات والأسلحة والجريمة المنظمة، مما يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
كما أوضحت أن منطقة المثلث تتمتع بأهمية استراتيجية، ليس فقط لموقعها الجغرافي كنقطة التقاء بين الدول الثلاث، ولكن أيضًا لدورها في تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات التجارة، التنمية، والاستقرار.
التعاون مع دول الجوار ومكافحة الهجرة غير الشرعية
وأشارت قوات الدعم السريع إلى أن سيطرتها على المثلث الحدودي تفتح المجال أمام تعاون أمني مع دول الجوار في مجالات مكافحة الإرهاب، ضبط الحدود، ومحاربة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، بما يسهم في استقرار المنطقة.
دعوة لدعم دولي وإدانة واسعة للانتهاكات
وفي ختام بيانها، شددت قوات الدعم السريع على التزامها بحماية المدنيين ومواجهة جميع أشكال الفوضى والجرائم المنظمة، داعية المجتمعين الإقليمي والدولي إلى دعم هذه الخطوة التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ورغم هذه التصريحات، تواجه قوات الدعم السريع اتهامات من جهات دولية ومحلية بارتكاب انتهاكات واسعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وسط دعوات لإجراء تحقيقات مستقلة حول الوضع الإنساني في تلك المناطق.
تعليقات
إرسال تعليق