استقبلت المنظمات المعنية بالإيجابية تصريحات رئيس الجمهورية حول توسيع نطاق إعانة الطفل، مؤكدة أن أي دعم للأسر خطوة محمودة. ومع ذلك، دعت هذه المنظمات الحكومة إلى تبني سياسة شاملة تضمن حصول جميع الأسر على الدعم اللازم منذ الطفل الأول، بالإضافة إلى توفير بنى تحتية مناسبة لرعاية الأطفال العاملين.
وكان رئيس الجمهورية قد أكد خلال احتفال بالأمهات ذوات الأطفال الكثيرين يوم الأحد الماضي، أن هناك مساعي لتوسيع إعانة الطفل لتشمل شريحة أوسع من الأسر، وصولًا إلى الطبقة المتوسطة بأكملها. وأشار إلى أن هذا التوجه يأخذ بعين الاعتبار قدرة المرأة على العمل، لافتًا إلى الإصلاحات الضريبية المقترحة التي تراعي تكوين الأسرة وتهدف إلى زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل.
يأتي هذا التصريح في أعقاب مشاورات بين الحكومة والمنظمات المختصة التي قدمت رؤاها حول هذه القضية لوكيل وزارة الرعاية الاجتماعية. وفي انتظار إعلانات رسمية، ترى المنظمات أن تحركات الحكومة الحالية تسير في الاتجاه الصحيح، لكنها تشدد على ضرورة وجود سياسة متكاملة لدعم الأسر
.
وفي هذا السياق، صرح رئيس منظمة بانسيبريان للعائلات المكونة من خمسة أفراد، يفجينيوس ستروثوس، بأن الوضع الديموغرافي "مأساوي"، مشيرًا إلى انخفاض عدد الأسر التي لديها أربعة أطفال أو أكثر. ودعا إلى تبني قرارات تدعم الأسرة منذ الزواج وحتى ولادة الأطفال، من خلال توفير هياكل رعاية ضرورية وجعل بيئة العمل صديقة للوالدين. كما أكد على أهمية أن تركز الدولة على مصالح الأطفال وتقديم دعم مستمر وشامل يتجاوز المساعدات المالية ليشمل البنية التحتية.
من جهتها، اعتبرت الأسر ذات الأطفال الكثيرين تصريح الرئيس "الأكثر إيجابية حتى الآن" وتنتظر الإعلانات الرسمية. وأوضح رئيس منظمة بوليتيكون، دينوس أوليمبيوس، أنهم بدأوا بالفعل جهودًا مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتحديد الاحتياجات وإعداد قوائم المستفيدين، وأنهم يسعون لإقناع وزارة المالية بأهمية هذه الخطوة، معتبرين أن دعم الأسر وتشجيع الإنجاب يمثل ثروة للبلاد.
المصدر: reporter.com.cy
تعليقات
إرسال تعليق