الدعم السريع تعلن حالة الطوارئ جنوب دار فور وحركة نزوح جماعي في كردفان

 الدعم السريع تعلن حالة الطوارئ جنوب دار فور وحركة نزوح جماعي في كردفان
الدعم السريع تعلن حالة الطوارئ جنوب دار فور وحركة نزوح جماعي في كردفان

 

تصعيد الأوضاع في السودان: نيالا تعلن الطوارئ وتزايد انتهاكات حقوق الإنسان

شهدت الأوضاع في السودان تصعيدًا ملحوظًا، حيث أعلنت الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في مدينة نيالا حالة الطوارئ والتعبئة العامة بولاية جنوب دارفور. يأتي هذا القرار في أعقاب تقدمات لافتة للجيش السوداني في إقليم كردفان المجاور.

أزمة إنسانية متفاقمة في كردفان

في غضون ذلك، ناشدت مفوضية "العون الإنساني" بجنوب كردفان المنظمات الوطنية والدولية للتدخل العاجل وتقديم الدعم للنازحين. هؤلاء النازحون فروا من قراهم في محافظتي الريف الشرقي والقطاع الغربي لكادقلي، جراء هجمات شنتها قوات تتبع للحركة الشعبية – جناح الحلو وقوات الدعم السريع.

أكد المفوض فضل الله عبد القادر أبوكندي نزوح أكثر من 900 أسرة إلى مدينة كادقلي ومناطق أخرى، مشيرًا إلى بدء تدخلات عاجلة لتوفير الغذاء والمأوى بالتنسيق مع حكومة الولاية والمنظمات، مع التخطيط لمزيد من الاستجابة الإنسانية.

دعم إنساني في الفاشر وجهود أمنية في الأبيض

من جانب آخر، قدم والي شمال دارفور حافظ بخيت محمد دعمًا إضافيًا بقيمة 300 مليون جنيه لوزارة الرعاية الاجتماعية، مخصصًا لتكايا الطعام بمدينة الفاشر. تأتي هذه الخطوة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة الناتجة عن الحصار المفروض من قوات الدعم السريع على المدينة. وقد وجه الوالي ببدء التوزيع الفوري للدعم، داعيًا المنظمات الدولية للتدخل العاجل وفك الحصار.

في سياق متصل، ألقت حملة أمنية نفذتها السلطات في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان القبض على 30 أجنبيًا بدون مستندات رسمية، وفتح في مواجهتهم بلاغ بموجب قانون الجوازات والهجرة.

انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان في دارفور

كشفت شبكة "صيحة" عن توثيق 14 حالة اغتصاب و64 حالة اختطاف لنساء وفتيات في مخيم زمزم شمال دارفور، وذلك بعد اجتياح قوات الدعم السريع للمنطقة في أبريل الماضي. وشملت الانتهاكات اغتصابًا جماعيًا وتعذيبًا وطلب فدية مالية، وفقًا لشهادات مباشرة من الناجيات وشهود عيان.

توضيحات رسمية حول تشكيل الحكومة

في تطور آخر، نفى رئيس مجلس الوزراء كامل إدريس صحة الأنباء التي نُسبت إليه بشأن تشكيل حكومة تضم كتائب "البراء" و"درع السودان". وأصدر إدريس خطابًا رسميًا إلى "كافة وسائل الإعلام والشعب السوداني" أوضح فيه أنه "لم يدل بأي تصريح من هذا النوع".

وأضاف: "أود أن أوضح أنني حتى الآن لم أقم بأداء القسم الرسمي، ولم أبدأ أي خطوات عملية في مشاورات تشكيل الحكومة، وكل ما أُشيع خلاف ذلك، لا أساس له من الصحة، وصولي إلى السودان قد تأخر لأسباب تتعلق بإجراءات الخروج، وليس لأي أمر سياسي أو تنظيمي".

وأكد إدريس أن رئيس مجلس السيادة قد منحه كافة الصلاحيات في تشكيل الحكومة دون فرض أو إجبار على إشراك أفراد أو جهات بعينها. ومع ذلك، أشار إلى أنه "لا ينكر ولا يقلل من دور كتائب البراء ودرع السودان، ولا من تضحياتهم الكبيرة إلى جانب القوات المسلحة". واختتم بالقول إن عملية تشكيل الحكومة حاليًا ستتضمن اتفاقية سلام جوبا، مما يفرض التزامات واضحة يجب احترامها في هذه المرحلة الدقيقة.


تعليقات