قبرص التركية تفتتح مركز جديد لإدارة الهجرة في شمال نيقوسيا لمواجهة الهجرة غير النظامية

قبرص التركية تفتتح مركز جديد لإدارة الهجرة في شمال نيقوسيا لمواجهة الهجرة غير النظامية
قبرص التركية تفتتح مركز جديد لإدارة الهجرة في شمال نيقوسيا لمواجهة الهجرة غير النظامية

 الشمال يفتتح مركزًا جديدًا لإدارة الهجرة

افتُتح يوم الخميس مركز جديد لإدارة الهجرة في شمال نيقوسيا، بهدف تمكين السلطات القبرصية التركية من إدارة ظاهرة الهجرة غير النظامية بكفاءة أكبر. يتولى هذا المركز الجديد، الذي يقع في شمال نيقوسيا، مسؤولية تسجيل جميع الأفراد غير القبارصة الأتراك الراغبين في الإقامة في الشمال.

بالإضافة إلى ذلك، تسلمت السلطات ست "نقاط إدارة الهجرة المتنقلة"، وهي شاحنات صغيرة ستجوب الثلث الشمالي من الجزيرة لمكافحة الهجرة غير النظامية. هذه الشاحنات مملوكة لوزارة الداخلية التركية، وتُستخدم نماذج مماثلة لها في تركيا منذ عام 2023 كوسيلة ثانوية للتحقق من وضع الهجرة. يتم نقل الأفراد الذين لا يستطيعون إثبات أوراق إقامتهم للشرطة إلى هذه الشاحنات لأخذ بصمات أصابعهم والتحقق من بياناتهم الحيوية مقابل قاعدة بيانات وزارة الداخلية. إذا ثبت عدم حقهم في الإقامة، يتم نقلهم إلى مراكز الإعادة إلى الوطن لبدء إجراءات الترحيل.


ردود فعل تركية وقبرصية تركية

تأتي هذه الخطوة بعد سنوات من الانتقادات لتركيا بسبب عبور المهاجرين غير النظاميين من الشمال إلى جمهورية قبرص، حيث اتُهم البعض بالتقاعس أو حتى بتشجيع تدفقات المهاجرين.

أكد وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، في كلمته خلال الافتتاح، أن "الإدارة الاستراتيجية للهجرة ذات أهمية كبيرة للسلام والأمن في جمهورية شمال قبرص التركية". وأضاف أن تركيا "أصبحت دولة تدير الهجرة بنجاح" من خلال خطوات منهجية وقانونية وإنسانية، وتهدف الآن لتطبيق "نموذج مماثل" في الشمال. وأشار إلى أن هذا المركز "يمثل نقطة تحول في مكافحة الهجرة غير النظامية" وسيعزز مكانة شمال قبرص كنظام هجرة حديث وفعال، مؤكدًا أن الشمال "لن يكون هدفًا للهجرة غير النظامية أو نقطة عبور".





تعزيز الأمن المستقبلي

حضر الافتتاح أيضًا زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار، الذي صرح بأن الشاحنات "ستقوم بعمليات التفتيش اللازمة في كل مكان"، مما يضمن "السلام والأمن في البلاد". وأكد أن "أمن الحدود أمر بالغ الأهمية"، مشيرًا إلى تزايد أعداد السياح والطلاب والعمال في شمال قبرص، ووقوع بعض الأحداث غير المرغوبة. وأضاف أن الاستثمار في المركز الجديد والشاحنات "هو استثمار في المستقبل وفي الأمن".

كما تحدث وزير الداخلية في الشمال دورسن أوغوز، مؤكدًا أن وزارته ستتولى إدارة المركز والشاحنات. وأوضح أن المركز سيؤدي "مهام بالغة الأهمية" تشمل مكافحة الهجرة غير النظامية بفعالية، وتحديد وترحيل الأجانب المتورطين في الجرائم أو الذين يهددون النظام العام، وتحليل المشتبه بهم بشكل أسرع وأكثر أمانًا من خلال جمع البيانات البيومترية، وتنفيذ إجراءات الإعادة إلى الوطن بالتنسيق الكامل مع تركيا.

تعليقات