مجموعة DHL الألمانية وظفت 30 ألف لاجئ - عالميا من أكثر الشركات تشغيلا للاجئين

مجموعة DHL الألمانية وظفت 30 ألف لاجئ -  عالميا من أكثر الشركات تشغيلا للاجئين
مجموعة DHL الألمانية وظفت 30 ألف لاجئ - عالميا من أكثر الشركات تشغيلا للاجئين


 منذ موجة اللاجئين في عام 2015 وحتى اليوم حاولت شركات ألمانية كثيرة دمج اللاجئين في سوق العمل. لكن مجموعة DHL الألمانية العملاقة لنقل الطرود تمكنت من إدخال 30 ألف لاجئ إلى سوق العمل ما يصب في مصلحة الاقتصاد الألماني نفسه.

أصبحت مشاهدة رجالا أو نساء من أصول أجنبية يتنقلون من منزل إلى آخر في ألمانيا لنقل الطرود والرسائل أمرا معتاد في ألمانيا. فقد أعلنت مجموعة DHL (البريد الألماني ونقل الطرود) أنها قد قدمت آفاقًا في سوق العمل لأكثر من ثلاثين ألف لاجئ خلال السنوات العشر الماضية منذ موجة اللجوء عام 2015.

 وكتبت على صفحة موقعها الرسمي أنه بالإضافة إلى عقود التوظيف الدائمة والتدريبات العملية، أكمل نحو 350 لاجئًا تدريبًا مهنيًا في مجموعة DHL منذ عام 2015. كثير من العاملين الحاليين ينحدرون من البلدان الرئيسية التي يأتي منها اللاجئون: سوريا، أفغانستان، وأوكرانيا. وبسبب العدد الكبير من الوظائف التي لا تتطلب مؤهلات عالية، يتم توظيفهم أساسًا في مجالات توصيل أو فرز الرسائل والطرود. وقد وجد بعضهم الآن وظائف في المهن التي كانوا قد تدرّبوا عليها سابقًا. وتمكّن كثيرون آخرون من تطوير مسيرتهم المهنية داخل مجموعة  DHLعلى سبيل المثال، من سائق توصيل إلى قائد فريق.

 من مصلحة الاقتصاد الألماني

يقول توماس أوغيلفي، المدير التنفيذي للموارد البشرية ومدير العمل في DHL إن :"تمكين اللاجئين الحاصلين على تصاريح عمل من الدخول السريع إلى سوق العمل ليس فقط شرطًا أساسيًا للاندماج الاجتماعي، بل هو أيضًا في مصلحة الاقتصاد الألماني نفسه، حيث يمكن أن يخفف العبء عن أنظمة الرعاية الاجتماعية ويخفف من آثار التغير الديموغرافي. ولذلك نحن فخورون بأن نكون في طليعة هذا المجال، وأن نكون قد وفرنا لعدد من اللاجئين في ألمانيا فرصة الدخول إلى سوق العمل أكثر من أي شركة أخرى في البلاد."

كما أوضحت المجموعة أنا  تدعم اللاجئين من خلال دورات لغة، وتدريب على تقديم طلبات العمل، وتدريبات مهنية لتسهيل دخولهم إلى سوق العمل. وتركز على برامج الإرشاد الخاصة بالمواهب الشابة، حيث يتم دعمهم ليس فقط في السياق المهني بل أيضًا في شؤون الحياة اليومية – مثل إيجاد سكن أو التعامل مع الجهات الرسمية. وتُعد مسألة تعلم اللغة من القضايا المحورية، فبالرغم من إتمام بعض الأشخاص الدورات بنجاح، إلا أنهم يفتقرون إلى المعرفة الكافية في المواقف المهنية أو الحياتية اليومية. ولهذا توفر مجموعة DHL  تطبيقًا خاصًا لتعلم اللغة، يتيح للمستخدمين تعلم مفردات من السياق المهني ومحاكاة مواقف محادثة مثل التفاعل مع العملاء.

picture-alliance/dpa/H. Schmidt | الاقتصاد الألماني يروج لتشجيع إدماج اللاجئين في سوق العمل الألمانية
picture-alliance/dpa/H. Schmidt | الاقتصاد الألماني يروج لتشجيع إدماج اللاجئين في سوق العمل الألمانية


 عالميا من أكثر الشركات تشغيلا للاجئين

وبحسب دراسة نُشرت في عام 2023 من قبل "معهد رؤى اندماج اللاجئين"، جاءت مجموعة DHL في المرتبة الثانية عالميًا من بين أكبر خمسين شركة عالمية من حيث أرقام الاندماج في ذلك الوقت. وهناك أيضًا تواصل داخلي وثيق حول تدابير وبرامج الاندماج مع فروع DHL في جميع أنحاء العالم – مثل فرنسا وهولندا والمكسيك.

ومن أجل ضمان جودة عالية للعروض وإقامة اتصال مبكر مع اللاجئين الباحثين عن عمل، تتعاون الشركة بشكل وثيق مع شركاء من بينهم الوكالة الاتحادية للتوظيف في ألمانيا والأمم المتحدة. كما أن مجموعة DHL جزء من مبادرة #مع_اللاجئين، التي تنسقها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).

تقول ريكاردا برانتس، رئيسة مجلس إدارة منظمة مساعدة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: "الاندماج الناجح للاجئين هو مسؤولية مشتركة بين السياسة والمجتمع المدني وقطاع الأعمال. وتُظهر مجموعة DHL بشكل مُلفت كيف يمكن للشركات أن تتحمل مسؤولية اجتماعية وتخلق فرصًا ملموسة. فعندما يحصل اللاجئون على فرص التعليم والتدريب اللغوي والعمل، يستفيد الجميع – إذ يجد الناس الأمان والمشاركة، وتكتسب المجتمعات التنوع والقوة الاقتصادية."

توظف مجموعة DHL نحو 600 ألف موظف حول العالم. ويقع مقر الشركة الرئيسي في بون في ألمانيا، حيث يعمل نحو 210 الف شخص في دويتشه بوست وDHL


تعليقات