في ولاية ألمانية...مخطط لبناء أربع مراكز إيواء للاجئين

يستمرالاعتراض على إنشاء مراكز إيواء جماعية أخرى لطالبي اللجوء في المدن والبلديات داخل ولاية مكلنبورغ-فوربومرن. ففي مقاطعة روستوك، طالب المجلس الإقليمي الإدارة مؤخرًا بقرار يقضي بإيقاف التخطيط الجاري لإنشاء مركز إيواء جديد على أرض مصنع قديم في زيسندورف.

وفي مدينة شفيرين، يعترض السكان أيضًا على إقامة مركز إيواء آخر في منطقة سكنية تتكون من مبانٍ مسبقة الصنع، والتي تضم بالفعل نسبة عالية من المهاجرين. ومن المقرر أن يتم إيقاف هذا المشروع عبر استفتاء شعبي.

ووفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية في شفيرين، توجد حاليًا خطط ملموسة لإنشاء أربعة مراكز إيواء جماعية جديدة على مستوى الولاية، وهي في كل من زيسندورف وزيلمسدورف وغاديبوش (في مقاطعة شمال غرب مكلنبورغ) ونيبارس (في مقاطعة فوربومرن-روغن).

ونظرًا لشحّ المساكن في العديد من البلديات، تكتسب مراكز الإيواء الجماعية أهمية كبرى في تأمين السكن للاجئين. وأعلن وزير الداخلية كريستيان بيغل (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي) أن الحكومة ستضاعف قدرة مراكز الاستقبال الأولية التابعة لها إلى 2,400 مكان.

أكثر من 10 آلاف مكان في مراكز الإيواء الجماعية

وبحسب الوزارة، تدير البلديات في مكلنبورغ-فوربومرن حاليًا 60 مركز إيواء جماعي، حيث يتراوح عدد القاطنين فيها بين 50 و400 شخص بحسب حجم المركز. وتبلغ السعة الإجمالية لهذه المراكز حوالي 10,500 مكان، تم استخدام ثلث الأمكان فقط. وأوضحت الوزارة أن نسبة الإشغال المستهدفة لا تتجاوز 75%، وذلك لضمان مراعاة الفوارق العائلية والإثنية والدينية بين اللاجئين.

وقد لفتت الاحتجاجات المستمرة ضد قرية الحاويات الخاصة باللاجئين في بلدة أوبال (في شمال غرب مكلنبورغ) الانتباه على مستوى ألمانيا. إذ شعر السكان هناك - كما في العديد من القرى الأخرى - بأن مخاوفهم لم تؤخذ على محمل الجد من قبل السياسيين. وأسفر الاحتجاج عن تقليص عدد الأماكن في مركز الإيواء من 400 إلى 250 مكانًا.

وقد أثارت أساليب التواصل غير الكافية من قبل السلطات قبل بدء مثل هذه المشاريع انتقادات متكررة وأدت إلى انتشار التكهنات. ولهذا السبب، جعل اتحاد المدن والبلديات هذا الموضوع محور اجتماع رؤساء البلديات المقرر عقده يوم الأربعاء في شفيرين.

د.ص ( دب أ، وكالات)