انخفاض كبير في لمّ شمل عائلات اللاجئين ومئات السوريين يغادرون النمسا

وفي شهر آذار 2025، أعلنت الحكومة النمساوية تعليق لمّ شمل أسر اللاجئين بدءاً من أيار المقبل وحتى نهاية أيلول 2026، مع تحديد استثناءات لبعض الحالات الإنسانية، لتصبح بذلك أول دولة في الاتحاد الأوروبي تقوم بهذه الخطوة.

وحتى قبل التوقف الرسمي للمّ شمل العائلات، كانت هذه العملية قد توقفت تقريباً بشكل فعلي، فبحسب الإحصاءات الحالية الصادرة عن وزارة الداخلية، لم تُسجل سوى 74 حالة دخول إلى النمسا في إطار لمّ الشمل خلال شهر أيار الفائت، في حين أن العدد في الشهر نفسه من عام 2024 كان 1270 حالة.

وذكرت وكالة الأنباء النمساوية أن "سبب هذا الانخفاض الكبير يرجع بشكل رئيسي إلى أن السلطات لم تعالج طلبات لم شمل عائلات اللاجئين السوريين منذ سقوط نظام الأسد، إلا في حالات استثنائية".

اكثر من 300 سوري غادروا النمسا

ومنذ بداية العام الحالي، غادر أكثر من 300 مواطن سوري النمسا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة الثلث مقارنة بالعامين 2023 و2024 مجتمعين، بحسب وزارة الداخلية. كما رحلت السلطات 58 شخصاً من أصل سوري إلى الدولة الأوروبية المسؤولة عن طلبات لجوئهم بموجب اتفاقية دبلن.

وبلغ عدد طلبات اللجوء في أيار 1443 طلباً، ورغم أنه ثاني أعلى رقم شهري بعد كانون الثاني، إلا أنه يمثل انخفاضاً بنسبة 42 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024. وبشكل عام، تراجعت الأرقام في الأشهر الخمسة الأولى بنسبة 36 في المئة.

وكانت المجموعة الأكبر من طالبي اللجوء في أيار من الأفغان، حيث بلغ عدد الطلبات 513، منها 223 فقط جديدة، والباقي طلبات متابعة تتعلق بأشخاص لديهم بالفعل حماية فرعية ويحاولون مجدداً الحصول على حق اللجوء. أما بالنسبة للسوريين، أما السوريون فقد قدموا 117 طلباً جديداً، بإجمالي 341 طلباً، وغالبية هذه الطلبات تخص أطفالاً وُلدوا في النمسا لأبوين سوريين.