طالب 103 من قادة الأحزاب السياسية والصحفيين وقادة المجتمع المدني في السودان، الأمين العام للأمم المتحدة باستبدال المبعوث الشخصي رمطان لعمامرة، متهمين إياه بالانحياز إلى القوات المسلحة وتجاهل بقية الأطراف السياسية.
اتهامات بالانحياز وتجاهل القوى السياسية
ووفقًا لمذكرة معنونة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، كشفت “راديو دبنقا” عن انتقادات موجهة إلى لعمامرة، تتعلق بتبنيه أطروحات الجيش السوداني، فضلاً عن ترحيبه بتعيين كامل إدريس رئيسًا للوزراء، والذي وصفته المذكرة بأنه “فاقد للشرعية”.
كما انتقد الموقعون على المذكرة علاقات المبعوث الأممي بدول معينة، مشيرين إلى دعمه لمواقف مصر مع تجاهله بقية دول الجوار، إضافة إلى تركيزه على جامعة الدول العربية على حساب الاتحاد الإفريقي والإيقاد.
انتقادات لأداء المبعوث في الأزمة السودانية
واتهمت المذكرة لعمامرة بعدم اتخاذ خطوات جادة لمواجهة تداعيات الحرب، من خلال الفشل في تعبئة الجهود والموارد الخارجية، وعدم ممارسة ضغوط دبلوماسية مكثفة لإجبار أطراف النزاع على وقف الحرب لأسباب إنسانية وحماية المدنيين.
كما اعتبر الموقعون أن المبعوث الأممي لم يبادر بإطلاق عملية سياسية شاملة لإنهاء النزاع، متجاهلاً القوى المدنية والسياسية، وعازفًا عن التواصل مع المنظمات غير الحكومية والمراكز البحثية المتخصصة في تحليل جذور الصراع.
مطالبات بتعيين مبعوث جديد أكثر كفاءة
ودعا الموقعون على المذكرة إلى تعيين مبعوث أممي جديد يتمتع بالخبرة والحنكة السياسية، وقادر على إعادة بناء الثقة بين الأطراف المختلفة، بالإضافة إلى تفعيل أدوات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدفع عملية السلام في السودان.
ترقب لموقف الأمم المتحدة وسط تصاعد الانتقادات
يأتي هذا التحرك السياسي في وقت يشهد فيه السودان تصاعدًا في التوترات، وسط مطالبات بإصلاح دور الأمم المتحدة في الأزمة السودانية، وضمان حياديتها في التعامل مع الصراع القائم.
تعليقات
إرسال تعليق