القضية المأساوية التي هزت قبرص في عام 2019، وتتعلق بـ قاتل متسلسل هو ضابط في الجيش القبرصي يُدعى نيكوس ميتاكساس
.
تفاصيل القضية المروعة
اُتهم نيكوس ميتاكساس (35 عامًا حينها)، وهو ضابط برتبة نقيب في الجيش القبرصي، بقتل سبع نساء وفتاتين أجنبيتين على مدى نحو ثلاث سنوات. كان معظم الضحايا من النساء المهاجرات من الفلبين ورومانيا والنيبال.
اُكتشفت هذه الجرائم المروعة في أبريل 2019 عندما عُثر على جثة امرأة فلبينية (ماري روز تيبورسيو) في منجم مهجور. قادت التحقيقات الشرطة إلى ميتاكساس، الذي اعترف لاحقًا بسلسلة من جرائم القتل المروعة. قام بإخفاء الجثث في أماكن مختلفة، بما في ذلك آبار وبحيرات صناعية في مناطق نائية.
إهمال الشرطة والانتقادات
أثارت هذه القضية صدمة كبيرة في قبرص وكشفت عن إخفاقات خطيرة وإهمال جسيم من قبل الشرطة القبرصية في التعامل مع بلاغات اختفاء الضحايا. تلقت الشرطة بلاغات عن اختفاء العديد من هؤلاء النساء والفتيات قبل فترة طويلة من اكتشاف الجرائم، لكنها لم تتعامل معها بجدية كافية. اُتهمت الشرطة بالإهمال والعنصرية لعدم إعطاء أولوية لبلاغات اختفاء النساء المهاجرات، مما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا.
بسبب هذه الإخفاقات، استقال وزير العدل القبرصي آنذاك، يواناس نيكولاو، وأقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس قائد الشرطة زخارياس خريسوستومو. كما أدت هذه القضية إلى إعادة تقييم شاملة لإجراءات الشرطة في التعامل مع بلاغات المفقودين، خاصة الأجانب.
الدوافع والحكم
لم تُكشف دوافع ميتاكساس بشكل واضح، لكنه اعترف بجرائمه. أُدين نيكوس ميتاكساس بارتكاب 7 جرائم قتل وحكم عليه بالسجن المؤبد سبع مرات (لكل ضحية)، وهي أقصى عقوبة ممكنة في قبرص.
تُعد هذه القضية من أبشع وأبرز الجرائم في تاريخ قبرص الحديث، وقد سلطت الضوء على قضايا مهمة تتعلق بأمن المهاجرين، وكفاءة أجهزة إنفاذ القانون، وضرورة معالجة أي تمييز محتمل في التعامل مع بلاغات المواطنين والأجانب.
تعليقات
إرسال تعليق