وزارة الصحة القبرصية تطلق حملة لمواجهة العدوى المكتسبة من المستشفيات التي وصلت إلى 13.8%

وزارة الصحة القبرصية تطلق حملة لمواجهة العدوى المكتسبة من المستشفيات التي وصلت  إلى 13.8%
وزارة الصحة القبرصية تطلق حملة لمواجهة العدوى المكتسبة من المستشفيات التي وصلت إلى 13.8%

 معدلات العدوى بالمستشفيات تصل إلى 13.8% والمستشفيات تتخذ إجراءات

أطلقت وزارة الصحة حملة لمواجهة العدوى المكتسبة من المستشفيات والإفراط في استخدام المضادات الحيوية ومقاومة الميكروبات الناتجة عنها، حيث وصلت معدلات الإصابة في البلاد إلى 13.8% مقارنة بمتوسط ​​الاتحاد الأوروبي البالغ 7%.

دفع ضعف أداء المستشفيات القبرصية في المراجعتين الأوروبيتين الأخيرتين السلطات إلى اتخاذ إجراءات. وقد أعدت وزارة الصحة، على مدار العام الماضي، بالتعاون مع اللجنة المركزية للعدوى، سلسلة من الإرشادات السريرية التي أُرسلت إلى جميع المستشفيات، العامة والخاصة، بالإضافة إلى جميع مقدمي خدمات الرعاية الصحية.
وأظهرت أحدث البيانات التي نشرها المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها في مايو/أيار 2024 أن قبرص كانت بعيدة عن أهداف الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالعدوى المكتسبة من المستشفيات، حيث وصلت المعدلات إلى 13.8% بينما بلغ المتوسط ​​الأوروبي 7%.
تم إعداد ما مجموعه 20 دليلاً إرشادياً سريرياً مختلفاً وإرسالها إلى مستشفيات قبرص حتى الآن، مع التركيز على العدوى في مرافق الرعاية الصحية. تتناول بعض هذه الإرشادات إدارة العدوى التي تسببها أنواع مختلفة من الميكروبات والبكتيريا، والتي يبدو أن قبرص تواجه مشاكل كبيرة فيها وفقاً للبيانات الأوروبية.
تُعدّ عدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين مثالاً واضحاً على هذا التحدي. في عام ٢٠١٩، وُضع هدف لخفض معدل الإصابة بنسبة ١٨٪ بحلول عام ٢٠٣٠، ليصل إلى ٥.٦ حالات لكل ١٠٠ ألف نسمة.
ومع ذلك، فإن المعدل القبرصي لم يفشل في الانخفاض فحسب، بل ارتفع إلى 15.5 حالة لكل 100 ألف نسمة في عام 2023.
وأظهرت قبرص أيضًا معدلات كبيرة للعدوى الناجمة عن استخدام القسطرة البولية، مع إرسال المبادئ التوجيهية ذات الصلة أيضًا إلى المستشفيات.

صرحت إليسافيت كونستانتينو، نائبة المدير العام ومديرة الخدمات الطبية، لموقع فيلي نيوز: "إن هدف وزارة الصحة واللجنة المركزية لمكافحة العدوى هو استمرار هذا الجهد الذي بدأ خلال العام والنصف الماضيين. ويتم إرسال عدد من الإرشادات السريرية، دوريًا، إلى جميع المستشفيات، العامة والخاصة، وهذه العملية مستمرة".

وأوضحت أن هذه المبادئ التوجيهية "موجهة إلى جميع العاملين في مجال الصحة والموظفين المشاركين في تقديم الخدمات الصحية وتهدف إلى تعزيز سلامة المرضى والموظفين من خلال الإدارة الفعالة والوقاية من العدوى".
وأضافت أنه إلى جانب المبادئ التوجيهية، "تم إعداد مسودتين لاستراتيجيتين وطنيتين. إحداهما تتعلق بالعدوى المكتسبة من المستشفيات، والثانية بمقاومة الميكروبات".

ومن المقرر أن يبدأ تشغيل برنامج متخصص بحلول نهاية العام، وهو ما يتطلب من المستشفيات تسجيل حالات العدوى وبياناتها المتعلقة بإعطاء المضادات الحيوية.

وأضافت أن "العدوى المكتسبة من المستشفيات مرتبطة بشكل مباشر بمقاومة الميكروبات، والتي ترتبط بتناول المضادات الحيوية، لذلك سيتم من خلال البرنامج إجراء تسجيل شامل لضمان المراقبة المناسبة".
وتجري حاليًا دراسة الجوانب القانونية لتشغيل البرنامج.


بالإضافة إلى هذه الإجراءات، "نظرًا لخطورة هذه القضايا على وزارة الصحة، يجري حاليًا الترويج لإنشاء وتشغيل لجان مراقبة العدوى ولجان إدارة المضادات الحيوية في المستشفيات. وقد قامت بعض المستشفيات بالفعل بتشغيل هذه اللجان"، في حين أُعيد تفعيل برنامج تدريب ممرضات مكافحة العدوى.
ووصف كونستانتينو جهود وزارة الصحة خلال العام والنصف الماضيين بأنها "أول جهد منظم يتم بذله فيما يتعلق بإدارة عدوى المستشفيات واستخدام المضادات الحيوية ومقاومة الميكروبات".
وأشارت إلى أن قبرص تشارك في برامج أوروبية مختلفة ويجب أن تتبع معايير معينة وتنفذ إجراءات مختلفة، وهذا يعني أن "جهودنا ليست على المستوى الوطني فحسب، بل على المستوى الأوروبي أيضًا

تعليقات