محكمة ألمانية: التجنيس يُنهي حق الوالدين في لمّ الشمل

محكمة ألمانية: التجنيس يُنهي حق الوالدين في لمّ الشمل
محكمة ألمانية: التجنيس يُنهي حق الوالدين في لمّ الشمل

 قضت محكمة ألمانية بعدم أحقية والدي لاجئ في لمّ الشمل إذا أصبح الابن لاحقا مواطنا ألمانيا، معتبرة أن اكتساب الجنسية يُسقط صفة اللاجئ وبالتالي يُنهي صلاحية توجيهات الاتحاد الأوروبي الخاصة بلمّ الشمل. الحكم ألغى قرارا سابقا لمحكمة أدنى درجة كان قد أيد منح التأشيرات.

 قضت المحكمة الإدارية العليا في برلين-براندنبورغ بأنه لا يحق لوالدي لاجئ المطالبة بلمّ شمل عائلي إذا ما أصبح الابن لاحقا مواطنا ألمانيا. وجاء ذلك في قرار صدر الثلاثاء الماضي (الثالث من يونيو/ حزيران 2025) في برلين، بحسب ما ورد في بيان رسمي عن المحكمة. وبهذا الحكم، ألغت المحكمة الإدارية العليا حكما سابقا أصدرته محكمة إدارية لم يُكشف عن اسمها.

وتعود القضية إلى أسرة شاب وصل إلى ألمانيا عام 2015 بصفته قاصرا غير مصحوب بذويه، وتم منحه لاحقا صفة لاجئ. وفي عام 2022، حصل الشاب على الجنسية الألمانية. ونتيجة لذلك، رفضت وزارة الخارجية الألمانية طلب التأشيرة الخاص بلمّ شمل الأسرة، وهو الطلب الذي كان قيد الدراسة منذ عام 2017، بحجة أن حصول الابن على الجنسية الألمانية يعني فقدانه صفة اللاجئ.


وقد طعنت الأسرة في القرار أمام القضاء، حيث أصدرت المحكمة الإدارية حكما يُلزم الحكومة الألمانية بإصدار التأشيرات، مبررة ذلك بأن الفاعلية العملية للقانون الأوروبي تستوجب عدم سقوط حق لمّ الشمل الأسري بمجرد حصول أحد الأطراف على الجنسية.

إلا أن الحكومة الألمانية، وهي الجهة المدعى عليها، استأنفت الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا، التي أيدت بدورها الاستئناف. واعتبرت المحكمة أنه مع اكتساب الابن للجنسية الألمانية وبالتالي جنسية الاتحاد الأوروبي، لم تعد توجيهات الاتحاد الأوروبي بشأن لمّ الشمل الأسري قابلة للتطبيق.

وأضافت المحكمة أن هذا يعني أيضا أن الحكم القضائي الصادر عن محكمة العدل الأوروبية، والذي ينص على إمكانية لمّ الشمل حتى بعد بلوغ سن الرشد إذا كان الشخص قاصرا عند تقديم طلب اللجوء، لم يعد قابلا للتطبيق في هذه الحالة.

وأوضحت المحكمة: "لم يرَ المجلس القضائي إمكانية تطبيق هذه المبادئ على حالة لمّ الشمل مع شخص أصبح الآن مواطنا ألمانيا". وقد تم السماح بالطعن في القرار أمام المحكمة الإدارية الاتحادية.


تعليقات