وزيرة التعليم القبرصية : مهرجان أكتوبر هو علامة فارقة في تاريخنا

وزيرة التعليم  القبرصية :  مهرجان أكتوبر هو علامة فارقة في تاريخنا
وزيرة التعليم القبرصية : مهرجان أكتوبر هو علامة فارقة في تاريخنا


 مهرجان أكتوبر هو علامة فارقة في تاريخنا

قالت وزيرة التعليم أثينا ميخائيليدو في جنازة أونوفريوس كليريدس، أول ضحايا الانتفاضة ضد البريطانيين في أكتوبر 1931، إن ثورة أكتوبر هي محطة وعلامة فارقة في تاريخنا، فقد كانت اللحظة التي رفع فيها القبارصة، متحدين، أصواتهم ضد الاستعمار البريطاني والظلم. وأضافت: "في شخص الطالب الشاب، نكرم أولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية وكرامة وطننا".

وأضافت السيدة ميخائيليدو أن انتفاضة القبارصة ضد الاستعمار البريطاني التي اندلعت في نيقوسيا، نتيجةً للضرائب الجديدة وسياساته القمعية الأوسع، سرعان ما امتدت إلى الجزيرة بأكملها، وبلغت ذروتها بإحراق مبنى الحكومة. وأضافت أن الانتفاضة، إلى جانب الخسائر في الأرواح والإصابات والإدانات والاعتقالات والنفي، مثّلت فترةً عصيبة، نفّذ خلالها المحتلون الإنجليز إجراءاتٍ قاسيةً لزعزعة معنويات الشعب وضميره الوطني. وتابعت قائلةً إن ثورة أكتوبر كانت نقطة التحول الحاسمة التي أكدت، بقيادة القيادة الكنسية ومطران كيتيون نيكوديموس ميلوناس، إرادة القبارصة العالمية في التحرير.
وقال في الوقت نفسه إن هذه الانتفاضة الجماهيرية حددت الانتفاضة المسلحة باعتبارها الطريق الوحيد لتحرير وطننا من الاستعمار الإنجليزي.
منذ تلك اللحظة، اتخذ النضال من أجل التحرير شكلاً جديداً، وأدى إلى انطلاق نضال التحرير الوطني الذي استمر من عام ١٩٥٥ إلى عام ١٩٥٩. ورغم أن فترة السنوات الأربع الثورية لم تحقق هدفها الأصلي المتمثل في التوحيد، إلا أنها أضاءت ورسمت معالم المسار التاريخي الحديث لقبرص. وأدت إلى إنشاء جمهورية قبرص، الدولة المستقلة التي ننعم بها اليوم. دولة تُشكل تراثنا الثمين، الذي يجب أن نحافظ عليه.
قالت السيدة ميخائيليدو إنه اليوم، بتكريم أونوفريوس كليريدس وجميع الأبطال، نتأمل أيضًا في واجبنا تجاه وطننا. "نعم، من واجبنا النضال من أجل تحرير وطننا وإعادة توحيده. وفي الوقت نفسه، من واجبنا العمل على تقدمه وازدهاره، وتنميته والحفاظ على قوته، كركيزة قوية للأمن والازدهار في منطقتنا المضطربة على نطاق أوسع."
في هذه العملية، كما قال، نجعل من تعليمنا منارةً. "تعليمنا اليوناني، الذي يحمل قيمًا ومبادئ عالمية، من عدالة وديمقراطية وسلام. هذا هو الإرث الذي ندين به للجيل الجديد في قبرص. نريد لأطفالنا أن يتعرفوا بعمق على هويتنا التاريخية، والمُثُل اليونانية المسيحية، والمبادئ والقيم، واللغة والثقافة. كل ذلك يُمثل هويتنا، ونسعى جاهدين للحفاظ عليها وحمايتها."
نريد للجيل الجديد أن يفخر بوطنه، كما أشار، وهذا ما نسعى إليه. "أن يتعرفوا على نماذج من التاريخ، وأن يجسدوا المُثُل التي أناروها به. ولهذا السبب، يجب أن نغرس فيهم حب الوطن العميق، الذي ميّز شبابًا من جيلهم، مثل أونوفريوس كليريدس وإيفاغوراس باليكاريدس، وغيرهم الكثيرين". وتابع قائلًا: "يجب أن نغرس فيهم الإيمان والمثابرة والإرادة الصلبة لإيجاد حل عملي ومستدام وعادل لقضيتنا القبرصية".
ولكن قبل كل شيء، أكد الوزير، علينا أن نظهر لهم، من خلال مثالنا، أنه فقط من خلال الوحدة والوحدة والتعاون يمكننا المضي قدمًا.
واختتم كلمته قائلاً إن هذا سيكون أعظم شرف للشاب أونوفريوس كليريدس وللشعب الذي ضحى بحياته من أجل قبرص حرة ومزدهرة

تعليقات