مقتل سيدة دهساً على يد زوجها في مدينة فاريل
شهدت مدينة فاريل (Varel) في ولاية سكسونيا السفلى (Niedersachsen) حادثاً مأساوياً هزّ المجتمع الألماني، بعدما لقيت ليلى أ. (37 عاماً) مصرعها دهساً بسيارة يقودها زوجها عياد أ. (38 عاماً)
من الجنسية العراقية
ووفقاً لبيانات الشرطة والنيابة العامة، فإن ما حدث لم يكن حادثاً مرورياً عرضياً، بل جريمة قتل متعمدة.
التحقيقات تشير إلى أن الزوج انحرف عمداً نحو زوجته أثناء سيرها على الرصيف بسرعة تُقدّر بنحو 70 كم/ساعة، مما تسبب بإصابتها بجروح قاتلة أودت بحياتها في المكان.
التقارير أوضحت أن العلاقة بين الزوجين كانت متوترة مؤخراً، وأن الزوجة انفصلت عنه وكانت محمية بقرار قضائي يمنع الزوج من الاقتراب منها.
الزوج من جانبه ينفي تهمة القتل العمد، مدعياً أن ما حدث كان “حادثاً غير مقصود”، غير أن المحققين يرفضون تصديق روايته، وقد تم حبسه احتياطياً بانتظار محاكمته أمام محكمة أولدنبورغ (Landgericht Oldenburg).
القضية أثارت جدلاً واسعاً في الإعلام الألماني، ووُصفت بأنها جريمة نسائية جديدة (Femizid) — أي قتل امرأة على يد
… على يد شريكها السابق أو الحالي، وهو مصطلح بات يتكرر كثيراً في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة، مع تزايد حالات العنف الأسري المميت ضد النساء.
أعربت منظمات حقوق المرأة عن صدمتها من الجريمة، وطالبت بتشديد القوانين الخاصة بحماية النساء المهددات بالعنف الأسري، مؤكدين أن “التحذيرات كانت موجودة” وأن “النظام فشل مجدداً في حماية الضحية”.
ليلى أ.، أم لطفلين، كانت قد أبلغت الشرطة أكثر من مرة عن تعرضها للتهديد والعنف من قبل زوجها العراقي الجنسية وحصلت على أمر قضائي بإبعاده عنها، لكنها ظلت تعيش في قلق دائم من انتقامه.
المدعي العام في أولدنبورغ صرّح أن تهمة القتل العمد بدافع الغيرة أو الانتقام مطروحة بقوة، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الدافع بدقة وجمع الأدلة الجنائية من موقع الحادث وكاميرات المراقبة القريبة.
القضية أعادت النقاش في ألمانيا حول “النسائية المقتولة” (Femizid) وأوجه القصور في حماية النساء رغم البلاغات السابقة. فوفقاً لإحصاءات وزارة الداخلية الألمانية، تُقتل في البلاد أكثر من 130 امرأة سنوياً على يد شركائهن أو أزواجهن السابقين.
منقول : المانيا تايمز
nooreddin

تعليقات
إرسال تعليق