تعرضت قبرص لعملية اختراق سيبراني خطيرة، حيث تمكن قراصنة من السطو على مجموعة كبيرة من الوثائق الحكومية الحساسة. وتشمل هذه البيانات المسروقة مراسلات من جهات رفيعة المستوى، مثل القصر الرئاسي، والسفارات، والشرطة، ومصلحة السجون، والوزارات المختلفة، بالإضافة إلى بيانات شخصية لعدد من المواطنين. Ads by Eonads
في إشارة إلى حجم الأزمة، تضمنت المنشورات التي نشرها القراصنة إعلاناً صادراً عن مكتب بريد قبرص يفيد بتوقف نظام "ثاليس" عن العمل لأسباب أمنية، وكان هذا الإعلان قد نُشر في 30 سبتمبر/أيلول.
ووفقاً للتقارير الواردة، فإن البيانات المسروقة المزعومة خطيرة جداً، لدرجة أن "نطاق الاختراق يشير إلى خطر كبير على الأمن القومي والعلاقات الدبلوماسية، على الرغم من أن النظام المخترق قد تم تعطيله الآن".
وتشير التفاصيل إلى أنه في 3 أكتوبر 2025، أعلن قرصان يُعرف باسم "بايت تو بريتش" على منتدى "دريد" أنه تمكن من سرقة آلاف الوثائق من نظام "ثاليس" (https://thalisadmin.cypruspost.post). ويُزعم أن الملفات المسربة تتضمن تفاصيل عن الطرود والفواتير، ومراسلات الشرطة والسفارات، بل وحتى شحنات موجهة مباشرة إلى القصر الرئاسي. ووفقاً للمعلومات المتاحة، عُثر أيضاً على مراسلات مع جهات في إنجلترا ولوكسمبورغ وبولندا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي، مما يبرز النطاق الدولي الواسع لهذا الحادث.
تختتم التقارير بالإشارة إلى أن التحقيقات في هذا الحادث لا تزال مستمرة، مع تزايد الحاجة الملحة والقصوى لتعزيز إجراءات الأمن السيبراني في البلاد.

تعليقات
إرسال تعليق