محاكمة سوري بتهمة قتل شقيقه طعناً داخل مركز لإيواء اللاجئين في ألمانيا

محاكمة سوري بتهمة قتل شقيقه طعناً داخل مركز لإيواء اللاجئين في ألمانيا
محاكمة سوري بتهمة قتل شقيقه طعناً داخل مركز لإيواء اللاجئين في ألمانيا
Ads by Eonads


 بدأت أمام المحكمة الإقليمية في مدينة كولن الألمانية محاكمة لاجئ سوري يبلغ من العمر 27 عاماً، متهم بقتل شقيقه طعناً داخل مركز لإيواء اللاجئين بمدينة كيربن، كما يُتهم أيضاً بأنه تسبب في إصابة خطيرة لأحد زملائه في السجن.

ويتهم الادعاء العام المشتبه به بأنه "دخل فجر يوم 12 نيسان الماضي غرفة شقيقه أثناء نومه، وطعنه ثلاث مرات في صدره بسكين مطبخ يبلغ طول نصلها 20 سنتيمتراً، ما أدى إلى إصابات خطيرة في القلب والرئتين والكبد، ثم طعنه ثلاث مرات أخرى في أعلى البطن والخاصرة، وبعد طعنتين إضافيتين في منطقة الكتف، قطع عنقه".

ووفقاً لصحيفة "كولنيشه روندشاو"، فإن سبب الوفاة يعود إلى فقدان كمية كبيرة من الدم وانهيار التنفس بسبب إصابة الرئة. وأضافت أنه "بعد الجريمة، غطّى المتهم جثة شقيقه، وأخذ مفتاح الغرفة، وأغلق الباب مرتين حتى لا يكتشف السكان الآخرون الجريمة بسرعة، ثم فرّ من المكان".

طعن زميله في السجن

وبعد أربعة أيام من الجريمة، قبضت الشرطة الألمانية على القاتل المشتبه به ووُضع في الحبس الاحتياطي في سجن أوسندورف. وأوضح ممثل المدعي العام عند قراءة لائحة الاتهام أن "المتهم صنع هناك سلاحاً بدائياً من غطاء علبة سردين حادّ الحواف".

وأضاف أنه "عندما أُخرج هو وأحد السجناء من الزنزانة المجاورة لجولة في ساحة السجن صباح الرابع من تموز، خبّأ السلاح في جورب، وفجأة هاجم السجين الآخر وجرحه في عنقه، ثم استسلم دون مقاومة وأُعيد إلى زنزانته، وبعد ذلك نُقل إلى مستشفى للأمراض النفسية في مدينة إيسن".

مصاب بانفصام الشخصية

ويتعين على المحكمة أن تقرر ما إذا كان المتهم مسؤولاً جنائياً عن أفعاله، إذ يُعتقد أنه يعاني من "فصام بارانويدي"، وهو نوع من انفصام الشخصية يجعل المصاب يعيش في أوهام ويُصاب بالريبة تجاه من حوله، ما قد يؤثر في مدى أهليته الجنائية.

وبحسب الصحيفة، فإن المشتبه به يُعتبر خطيراً للغاية وغير متوقع السلوك، لدرجة أن ثلاثة من حراس سجن تابعين لمستشفى مدينة إيسن النفسي للمدانين الجنائيين رافقوه إلى المحكمة، وظلّت الأصفاد مثبتة في يديه حتى أثناء جلوسه في قفص الاتهام.

وجاء في لائحة الاتهام: "يُتوقّع من المتهم ارتكاب المزيد من أعمال العنف الخطيرة، فهو يشكل خطراً على المجتمع". وتنظر الآن الدائرة الجنائية برئاسة القاضي ألكسندر فوهلينغ فيما إذا كان المتهم مسؤولاً جنائياً عن أفعاله، أو ما إذا كان يجب إيداعه في مستشفى للأمراض النفسية بدلاً من الحكم عليه بجريمة قتل غادرٍ وإيذاء بدني خطير.



تعليقات