قوة عسكرية من مليشيا الطاهر حجر تلتحق بصفوف مليشيا مناوي

قوة عسكرية من مليشيا الطاهر حجر تلتحق بصفوف مليشيا مناوي
قوة عسكرية من مليشيا الطاهر حجر تلتحق بصفوف مليشيا مناوي

 في خطوة وصفها قادة ميدانيون بأنها تعزز من تماسك القوى المسلحة المناهضة للنزاع، أعلنت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي عن انضمام وحدة عسكرية من قوات تجمع قوى تحرير السودان، التي يقودها الطاهر حجر، إلى صفوفها. واعتُبر هذا الانضمام، وفق ما جاء في البيان الرسمي، إضافة نوعية للحركة، ودعماً مباشراً للقوة المشتركة التي تضم حركات الكفاح المسلح. ووفقاً للتصريحات الصادرة عن قيادة الحركة، فإن هذه الخطوة تأتي في سياق ما وصفوه بـ”معركة الكرامة والوطن”، وتُعد تعزيزاً للجهود الرامية إلى حماية المدنيين والحفاظ على مكتسبات الثورة السودانية.

الناطق العسكري باسم حركة جيش تحرير السودان، العقيد أحمد حسين مصطفى، أوضح أن القوة المنضمة حديثاً وصلت بكامل تجهيزاتها، مشيراً إلى أنها تضم عشرين عربة قتالية مجهزة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة. واعتبر مصطفى أن هذه التعزيزات تمثل دفعة قوية لقدرات الحركة العسكرية، خاصة في ما يتعلق بالدفاع عن المدنيين في مناطق النزاع. وأضاف أن القوة كانت متمركزة سابقاً في منطقة أبو قمرة بشمال دارفور، وتخضع لقيادة العميد عبدو أبكر هاشم، الذي شغل سابقاً منصب قائد العمليات العسكرية في قوات الطاهر حجر. وأكد أن هذه الخطوة تعكس التزاماً ميدانياً واضحاً من قبل القيادات العسكرية بالانخراط في جهود موحدة لمواجهة التحديات الأمنية.

في سياق الترحيب بالانضمام الجديد، جدّد العقيد مصطفى تعهد الحركة بمواصلة ما وصفه بـ”مقارعة قوى الظلام والمليشيات”، مؤكداً أن الحركة ستظل في طليعة المدافعين عن وحدة السودان وسلامة أراضيه. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي من منطلق المسؤولية الوطنية، والحرص على حماية تضحيات الشعب السوداني ومكتسباته. كما وجّه نداءً إلى أبناء دارفور وكردفان الذين لا يزالون يحملون السلاح ضمن صفوف ما وصفها بـ”مليشيات الجنجويد”، داعياً إياهم إلى الانحياز لما سماه “صوت الحق والوطن”، والعودة إلى صفوف القوى التي تسعى إلى تحقيق العدالة والحرية. وأكد أن السودان يتسع للجميع، وأن اللحظة تستدعي وحدة الصف الوطني.

مني أركو مناوي، قائد حركة جيش تحرير السودان، خاطب القوة المنضمة بكلمات وصفها مراقبون بأنها تعبّر عن توجه تعبوي واضح، قائلاً إن العودة إلى صفوف المؤسسة تعكس روح الثوار الذين حملوا السلاح دفاعاً عن أرضهم وكرامتهم. وأضاف أن هذه الخطوة تُعد رفضاً لما وصفه بمحاولات التهجير والطرد من أرض الأجداد، مؤكداً أن الثورة التي سُطرت بدماء الأبرياء لن تُهزم. وشدد على أن الحركة ستواصل مسيرتها بإصرار وعزيمة، وأن تحرير من وصفهم بـ”الإخوة المحاصرين” بات قريباً. واختتم حديثه بالتأكيد على أن إرادة الثوار لا تُشترى، موجهاً التحية إلى من وصفهم بـ”شهداء الثورة”.


تعليقات