مهلة ضيقة جداً: مشروع قانون "الإدماج لذوي الإعاقة" القبرصي يواجه "اختناقاً" برلمانياً قبل إغلاقه للانتخابات

مهلة ضيقة جداً: مشروع قانون "الإدماج لذوي الإعاقة" القبرصي يواجه "اختناقاً" برلمانياً قبل إغلاقه للانتخابات
مهلة ضيقة جداً: مشروع قانون "الإدماج لذوي الإعاقة" القبرصي يواجه "اختناقاً" برلمانياً قبل إغلاقه للانتخابات
Ads by Eonads

 هامش التصويت على مشروع قانون الأشخاص ذوي الإعاقة خانق – "من المستحيل إقراره قبل الأول من يناير"

أكتوبر 13, 2025 5:24 م

يتصاعد القلق في أوساط ممثلي الأشخاص ذوي الإعاقة حول مصير مشروع القانون الوطني المرتقب، والذي يهدف إلى تعزيز دمجهم الاجتماعي. ففي الوقت الذي كان فيه الالتزام الصارم للحركة ينص على تطبيق التشريع بحلول الأول من يناير 2026، أي بعد أقل من شهرين ونصف، يبدو أن ضيق الوقت قد يجهز على هذا الحلم.

يشير المراقبون إلى أن الفترة المتبقية قبل إغلاق البرلمان لعطلة عيد الميلاد تجعل إقرار القانون قبل العام الجديد شبه مستحيل.

شبكة خدمات بـ 10 ملايين يورو: خطوة للأمام يهددها التأخير

أعلنت نائبة وزير الرعاية الاجتماعية، مارلينا إيفانجيلو، مؤخراً عن مبادرة جديدة هامة بتمويل مشترك قدره 10 ملايين يورو، تُعرف باسم "الشبكة الجديدة لخدمات الإدماج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة". يهدف هذا المشروع إلى إطلاق وتوسيع ثماني خدمات أساسية مصممة لتمكين هذه الفئة على مستويات متعددة.

وقد استجابت هذه الخطوة لمطالب المنظمات بإنشاء وظائف دعم رئيسية، تشمل مستشاري دعم القرار، ومدربي الإعاقة، والمساعدين الشخصيين، وغيرهم، مما يسد ثغرات بيروقراطية ودعمية مزمنة.

مطالب بتسريع "عنق الزجاجة" التشريعي

على الرغم من التفاؤل الحذر الذي يسود الأطراف المعنية، فإن تأخر عرض مشروع القانون على لجنة العمل البرلمانية يثير جزع الهيئات، خاصةً مع قرب حل البرلمان استعداداً لانتخابات 2026.

ويُحذّر المعنيون من أن عدم إتمام التصويت قبل إغلاق البرلمان يعني تأجيل إقرار تشريع ينتظره المجتمع لسنوات طويلة، وهو ما سيُفوّت فرصة تاريخية.

في هذا السياق، أكدت رئيسة اتحاد قبرص للأشخاص ذوي الإعاقة (KYSOA)، ثيميدا أنثوبولو، لصحيفة REPORTER، أنه "من المؤكد أنه لن يكون من الممكن التصويت على مشروع القانون وتنفيذه بحلول الأول من يناير".

وأضافت أن "الرهان الأكبر هو استكمال المراجعة التشريعية بحلول الأول من نوفمبر". وأشارت إلى أن السيناريو الأكثر تفاؤلاً هو إحالة المشروع إلى البرلمان للمناقشة في أوائل ديسمبر/كانون الأول.

المجتمع يفضل مارس على الإلغاء

رغم استحالة تحقيق وعد الأول من يناير، يُبدي المعنيون مرونة وتفاؤلاً، حيث ترى أنثوبولو أنه "حتى لو تم التصويت عليه وتنفيذه اعتبارًا من الأول من مارس، فلن يُعتبر ذلك أمرًا مأساويًا". لكنها شددت على أن "المشكلة الحقيقية لن تظهر إلا إذا تأخر التصويت عن بداية أبريل، حيث سيكون البرلمان حينها قد أُغلق".

وفي انتظار المصادقة التشريعية، طالبت رئيسة KYSOA ببدء تفعيل "ركيزة الخدمات" فوراً، مشيرة إلى إمكانية الإعلان عن توظيف 80 مستشاراً وغيرهم من الكوادر، مؤكدة أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في البلاد، ويهدف إلى إنشاء شبكة دعم متكاملة تُضاهي المعايير الأوروبية لتعزيز الأهلية القانونية والإدماج الاجتماعي.


Ads by Eonads

تعليقات