"قبرص يونانية" صور مظاهرة "إيلام" المناهضة للأتراك في شارع ليدرا تثير ردود فعل غاضبة
أثار بث فيديو المظاهرة التي نظمها حزب "إيلام" في شارع ليدرا بنيقوسيا في يوليو/تموز الماضي ردود فعل واسعة قبل أيام.
تناولت صحيفة "أليثيا" في تقريرها بعنوان "إيلام تستخدم العنف بالمبالغة والأكاذيب" التطورات وردود الفعل التي تلت مشاركة "إيلام" لفيديو حادثة وقعت في شارع ليدرا، المعروف أيضاً باسم "الشارع الطويل"، جنوبي نيقوسيا.
وذكرت الصحيفة أنه بعد أن أصدرت الشرطة القبرصية اليونانية بياناً تنفي فيه أن يكون الحادث قريباً وتوضح أنه وقع في يوليو/تموز الماضي، ذهبت "إيلام" خطوة أبعد واتهمت الشرطة بالتستر على الحادث.
وبحسب الخبر، أصدرت "إيلام" قبل بضعة أيام بياناً مصوراً يزعم أن شارع ليدرا تحول إلى ساحة معركة. وادعت "إيلام" في بيانها أن "نفس العناصر الإجرامية التي تسببت في اضطرابات عدة مرات سابقة برزت، مما أدى إلى خلق فوضى وتعزيز الشعور بانعدام الأمن بين المواطنين"، مؤكدة أنها "كدولة لن تسمح باستمرار هذا الوضع".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الفيديو انتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي دون انتظار نفي من السلطات الرسمية، مشيرة إلى أن الرد على هذا الفيديو جاء من الشرطة بعد ساعات قليلة.
بيان الشرطة
وبحسب التقرير، أكدت الشرطة في بيانها حول الموضوع أن هذا الحادث لم يقع قبل أيام كما قيل، بل وقع في يوليو/تموز 2025، وتم التحقيق فيه. كما أشارت الشرطة إلى زيادة المراقبة والدوريات في وسط نيقوسيا لضمان شعور الجمهور بالأمان.
وبناءً على بيان الشرطة، أصدرت "إيلام" بياناً جديداً زعمت فيه أن أحد مقاطع الفيديو المتعلقة بالحادثين في شارع ليدرا تم تصويره في 12 أكتوبر/تشرين الأول، والآخر في يوليو/تموز.
ردود فعل من الأحزاب السياسية
في غضون ذلك، ردت الأحزاب السياسية أيضاً على مزاعم "إيلام" التي نفتها الشرطة.
أشار حزب ديكو (DIKO) في بيانه حول الموضوع إلى أن "إيلام تواصل تضليل الرأي العام وتحريف الحقائق"، وانتقد "إيلام" بـ "اللامسؤولية السياسية" و "التلاعب".
أما حزب ديسي (DISY) فقال في بيانه إنه "من الواضح أن 'إيلام' تعرف جيداً كيف تحرف الأحداث وتضلل وتبالغ لتضليل الناخبين". كما ذكر "ديسي" أن البلاد بحاجة إلى مقترحات جادة وعقلانية، وليست بحاجة إلى اللامسؤولية السياسية والتلاعب.

تعليقات
إرسال تعليق